تم عرض مسألة الصحراء الغربية المحتلة أمام برلمانيات أمريكيات خلال الملتقى "عالم نساء من أجل السلام العالمي" المنعقد من الاثنين الى الاربعاء بالكنغرس الأمريكي. جمع الملتقى الذي ترأسته البرلمانية إيدي برنيس جونسون منتخبات أمريكيات بممثلات العديد من المنظمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية من كل القارات. و مثلت القارة الافريقية في الملتقى الذي أطلقه الكنغرس الأمريكي سنة 2001 أعضاء الجمعية من أجل تعزيز القدرات الاقتصادية و ريادة النساء الافريقيات الكائن مقرها بأبوجا لاسيما رئيستها بصيرات ناهيبي و نائب الرئيس نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات و فاطمة مهدي الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات. و ذكرت ممثلات الجمعية الافريقية بالنزاعات التي تعشها العديد من بلدان القارة و منها نزاع الصحراء الغربية المحتلة. و أبلغت البرلمانيات الأمريكيات بالانسداد الذي تعرفه هذه المسألة منذ عقود من أجل حل نهائي لمشكل الصحراء الغربية و أبرزت المتدخلات ضرورة حل عادل و دائم يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. كما نددت ممثلات الجمعية بانتهاك المغرب لحقوق الصحراويين لاسيما حقوق الانسان و أستدلت بهذا الخصوص بحالات التعذيب و القمع الممنهج و الاعتداءات و التصفية خارج نطاق العدالة او الاختفاء القسري. و صرحت السيدة مهدي لوأج أن "المشاركة في هذا المنتدى المنعقد في العاصمة الفدارلية الأمريكية تندرج في إطار برنامج عمل أعد في أفريل الماضي خلال ندوة النساء الافريقيات بغية تحسيس المجتمع الدولي و لاسيما الولاياتالمتحدةالأمريكية حول القضية الصحراوية". ويتعلق الأمر كما قالت بتحسيس المنتخبات الأمريكيات حول ضرورة حق تقرير المصير كحل وحيد للقضية الصحراوي و حول مسألة خرق المغرب لحقوق الانسان علما أن البرلمانيين الأمريكيين مطلعون عليها من خلال تقارير كتابة الدولة بهذا الشأن. ولاحظت المتحدثة ان مضاعفة مثل هذه المبادرات مع التعبئة بخصوص القضية الصحراوية التي أخذت تتوسع بفضل المنظمات غير الحكومية و وسائل الاعلام الدولية لم تترك الشعب الصحراوي وحيدا بمطالبه العادلة و المشروعة. وبدورها اعتبرت السيدة نورية حفصي أن المتدى الذي نظمه الكنغرس الأمريكي يشكل خطوة الى الأمام بالنسبة للقضية الصحراوية. وخلال إقامتهما بواشنطن كان للسيدتين مهدي و حفصي لقاء مع البرلمانية الديمقراطية بيتي ماكالوم رئيسة المجموعة البرلمانية للصحراء الغربية لدى غرفة النواب التي تم إنشاؤها في اوت الفارط للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لإطلاع ممثلة ولاية منيسوتا بمستجدات القضية الصحراوية. كما عقدت اجتماعات مع مسؤولي مؤسسة كينيدي لحقوق الانسان وهيومن رايتس ووتش والمؤسسة الاعلامية للنساء التي أنجزت العديد من صحافياتها في السنوات الأخيرة تحقيقات كتابية ومتلفزة حول قضية الصحراء الغربية المحتلة.