"بداية أول نوفمبر. حصة السياسي في الثورة" هو عنوان ملحق "ميموريا" للمجلة الشهرية "الجزاير.كوم" الذي صدر بمناسبة الذكرى ال59 لاندلاع حرب التحرير الوطني. ويقترح هذا العدد في حوالى 100 صفحة عودة الى الماضي حول المشاركة الجزائرية في انتخابات 1945 و 1947 وحول الاحداث التي ميزت الفترة من1945 الى 1954 منها النشاط السياسي للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وحزب الشعب الجزائري والحركة من اجل انتصار الحريات الديمقراطية وجمعية العلماء. وتبين النصوص المرفوقة بصور قديمة لرموز القومية الجزائرية والكفاح الجزائري ضد المستعمر الفرنسي مثل فرحات عباس ومصالي الحاج وحسين لحول ومصطفى بن بولعيد ومحمد بلوزداد كيف كانت الادارة الاستعمارية تزور الاقتراعات وكذا تعامل السلطات الاستعمارية ازاء الوطنيين الجزائريين. كما خصص العدد حيزا للمنظمة السرية ونشأتها وزعمائها ومناضليها ومسؤوليها الجهويين منهم ايت احمد ومحمد بوضياف واحمد محساس واحمد بن بلة ومحمد يوسفي وسويداني بوجمعة واخرا يبرز دور يومية المجاهد التي كانت تعتبر ك"جهاز مركزي في خدمة الثورة الجزائرية للتعبير عن مواقفها وتحديد مذهبها". ويتطرق الجزء المعنون "مؤتمر الصومام. تغلب السياسي على العسكري" مرفوق بصور لعبان رمضان والعربي بن مهيدي يفصلهما المنزل الذي احتضن المؤتمر بايفري اوزلاغن الى الاحداث الرئيسية للفترة ما بين 1956 الى مفاوضات ايفيان. كما يتضمن الملحق تكريما للجنرال والرجل السياسي الفيينامي فو نغويين جياب (الذي توفي في اكتوبر 1913) تحت عنوان "صديق للجزائر يرحل" تطرق فيه بوعلام تواغيغت وليلى بوكلي الى المسار النضالي والسياسي للفقيد. وفي رسالته اشار ناشر المجلة عمار خليفة الى أن "الذاكرة الجماعية هي وحدها التي تستطيع احياء ذكريات الماضي وولوج مستقبل مثير وملهم. يجب أن تضمن التواصل مع القيم الوطنية والارث الابدي لثورة نوفمبر المجيدة". وقال أنه "على المجاهدين والمجاهدات التاكيد أكثر على تجنيدهم والتزامهم في دعم المسار الوطني الرامي الى تقديس روح نوفمبر"مشيرا الى ان "ذلك واجب نبيل ازاء الاجيال الصاعدة التي من واجبها ايضا المطالبة به". وبعد ان أكد أن "احياء الذاكرة والحفاظ عليها هو عزيمة وطنية" أوضح الناشر أن "كل هيكل مجرد من تاريخ هو هيكل بدون اسس وكل امة مجردة من وعي تاريخي هي امة مجردة من امكانيات الابداع والاندماج في مسار التنمية".