تم اليوم بالجزائر العاصمة الإمضاء على اتفاق تعاون بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومؤسسة الأرشيف الوطني من أجل أرشفة ورقمنة أرشيف ووثائق ومخطوطات القطاع الديني ووضعها في متناول الباحثين والدارسين. وثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابو عبد الله غلام الله في تصريح للصحافة عقب الإمضاء على هذا الاتفاق مع المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي هذه الخطوة الأولى من نوعها لجمع وتصنيف ورقمنة هذه الوثائق الهامة من التراث الوطني التي بحوزة الوزارة "بطرق علمية حديثة ووفق المقاييس الدولية". وكشف السيد بوعبد الله غلام الله بأن قطاعه يتوفر على أرشيف "هام جدا" ووثائق خاصة بالزوايا القرآنية والمعاهد الدينية والأوقاف والتعليم الأصلي والعلماء الجزائريين بالإضافة إلى مخطوطات ووثائق يرجع تاريخها إلى قرون مضت يحتاج إلى تنظيم وتصنيف وإحصاء ورقمنة بوسائل تكنولوجية حديثة حتى يسهل الرجوع إليه لاستغلاله. وأكد أن هذا الاتفاق يسمح بتكوين وتأهيل ورسكلة حوالي 100 موظف وتقني في الأرشيف بقطاع الشؤون الدينية والعمل معا لإحياء بعض الجوانب التاريخية من التراث الوطني. وستقوم الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة للأرشيف على وضع خطة عمل تخص القواعد الأساسية للانطلاق في تنظيم أرشيف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لكل مراحل تاريخ الجزائر بدءا بالفترة الاستعمارية إلى مرحلة مابعد الاستقلال. من جانبه أوضح المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي بان مساهمته تتمثل في إعداد "أسس وتقنيات ووضع قواعد ملائمة لأرشفة الوثائق التي يزخر بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف" مشيرا إلى "وجود عينات من الوثائق فريدة من نوعها تتطلب ترميما لحمايتها وجعلها في متناول الدارسين والباحثين". بالمناسبة أكد على أهمية الأرشيف في حفظ ذاكرة الأمة من التلف والضياع والاندثار مضيفا بان قطاع الشؤون الدينية يتوفر على وثائق جد هامة وعلى مؤسسة الأرشيف تقديمه في شكل مادة خام للباحثين من اجل استنطاقه وكتابة التاريخ الوطني وتثمين هذا الرصيد الكبير.