انطلقت بتونس العاصمة يوم الاثنين اشغال المؤتمر ال37 لقادة الشرطة والأمن في البلدان العربية لبحث العديد من المواضيع من ضمنها التقرير المتعلق بمدى تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمرال 36 الذي احتضنته الجزائر خلال شهر ديسمبر 2012 . وتشارك في اشغال هذا المؤتمر -الذي يستغرق يومين- وفود تمثل أجهزة الشرطة والامن في الدول العربية من بينها الوفد الجزائري الذي يقوده اللواء عبد الغني هامل المدير العام للامن الوطني. كما يحضر المؤتمر ممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وقد أدرجت الأمانة العامة لمجلس وزارء الداخلية العرب -التي تتخذ من تونس مقرا دائما لها- عدة مواضيع على جدول أعمال المؤتمر من أهمها دراسة سبل تطوير أداء الإعلام الأمني العربي والعمل على إظهار الصورة الايجابية لرجل الأمن العربي في وسائل الإعلام حيث ستعرض المديرية العامة للأمن الوطني ورقة عمل تتضمن التجربة الجزائرية في هذا المجال. وبمناسبة انعقاد المؤتمر سيتم عرض بعض التجارب المتميزة للدول العربية منها التجربة الجزائرية المتعلقة بالفرق المتنقلة للشرطة القضائية وفرق البحث والتدخل والشرطة النسائية. وينكب المشاركون على بحث مشروع إلاستراتيجية العربية لمواجهة الجرائم الالكترونية في صيغته المعدلة وكذا دراسة موضوع حقوق الانسان الذي خصص هذه السنة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المجال الأمني. ويناقش قادة الشرطة العرب التوصيات المنبثقة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب خلال السنة الجارية 2013 . وبالمناسبة سيتم عرض عدد من الأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام الأمنية التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشكل سنوي في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة ومكافحة أخطارها. وسيتوج المؤتمر ال 37 لقادة الشرطة العرب بصدور جملة من التوصيات بشأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال التي سيتم إحالتها على الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب المقررة في شهر مارس المقبل للنظر في اعتمادها.