نظم التجمع الوطني الديمقراطي اليوم السبت بالجزائر العاصمة ندوة خاصة بشباب الحزب لإبراز الدور المنوط بهم في تقديم الإقتراحات الخاصة بتحضير لوائح المؤتمر الوطني الرابع المزمع عقده يومي 24 و 25 ديسمبر بمشاركة ما يقارب 1.500 مندوب. و شكل اللقاء الذي جرى بمقر الحزب بمشاركة شباب عن مختلف ولايات الوطن وبحضور أعضاء عن القيادة الوطنية, فرصة لطرح العديد من القضايا التي تخص فئة الشباب و التي ستمثل ورقة عمل توجيهية لتحضير و إثراء لوائح المؤتمر القادم. كما تمت دراسة و مناقشة عدة مسائل تتصل بمستقبل الشباب و دورهم في تعزيز الأمن و الإستقرار و التنمية في البلاد, علاوة على تلك التي تتعلق بتأطير شباب الحزب و بمهمتهم في مساره السياسي. و لدى إفتتاح الندوة, أكد محمد زيتوني, عضو القيادة الوطنية للحزب, بأن هذا اللقاء يأتي "للتأكيد على أن شباب التجمع الوطني الديمقراطي هو قوة مشاركة و قوة إقتراح و ليس آلة إنتخابية فقط". وبعد أن اوضح ان ذات الندوة تندرج ضمن اللقاءات الدورية التي ينظمها الحزب في إطار تحضير المؤتمر, أشار السيد زيتوني الى انها تخص الشباب "لما لهم من أفكار و طاقات و تطلعات مستقبلية". و أشار الى أن إقتراحات و تطلعات الشباب "يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار ويتم برمجتها في لوائح المؤتمر الذي سيعقد في ظرف تحتاج فيه الجزائر إلى تظافر جهود كل أبنائها و بناتها". و أضاف في نفس السياق أن التجمع الوطني الديمقراطي "حريص على المحافظة على روح الإتحاد والتلاحم والتآزر بين جميع مناضليه بما فيهم فئة الشباب من أجل مواصلة مسار البناء الوطني و التنمية الذي انتهجه منذ تأسيسه", مؤكدا ان الحزب "يعلق آمالا كبيرة على هذه الفئة". كما أكد أن التجمع الوطني الديمقراطي "يحرص حرصا كبيرا على مساهمة الشباب في تعزيز و مواصلة مشاركته في الإستحقاقات القادمة". للإشارة تخللت الندوة محاضرات قدمها اساتذة جامعيون و ممثلون عن الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين حول دور الشباب المناضل و المواطن في تفعيل الديمقراطية المشاركتية و التجربة و النضالية للشباب الجزائري منذ ثورة التحرير".