يحتاج المنتخبان الوطنيان الجزائريان لكرة اليد (رجال و سيدات) لفوز واحد من أجل الظفر بورقة التأهل إلى مونديال 2015, خلال الدور نصف النهائي المقرر يوم غد الجمعة, لحساب الطبعة 21 لكأس إفريقيا للأمم 2014 بقاعة حرشة حسان (الجزائر) التي ستقترح أيضا مقابلتين في قمة الإثارة تجمعان تونس و مصر عند الرجال و أنغولا و تونس عند السيدات. ويبدو أن الهدف الأساسي لممثلي الجزائر في طريقه للانجاز, في انتظار الأهم الذي ينتظره الجميع بشغف كبير و المتمثل في التتويج بالتاج الإفريقي, سيما عند الرجال, وهو ما وعد بتحقيقه العديد من لاعبي "الخضر". وعقب تأهل الجزائر إلى المربع الذهبي على حساب السنيغال (44-29) مساء يوم الأربعاء بحرشة, صرح الجناح الجزائري, محمود آية الله خميني "لقد خطونا خطوة جبارة نحو التأهل إلى المونديال. سنعمل كل ما بوسعنا حتى تبقى هذه الكأس في الجزائر". ففوز رجال رضا زغيلي على أنغولا, و انتصار فتيات كريم عاشور على الكونغو الديمقراطية, سيرشحان الجزائر إلى لعب النهائي في المسابقتين (رجال و سيدات), فضلا عن التأهل إلى مونديالي قطر (رجال) و الدانمارك (سيدات). وفي حالة أي تعثر محتمل, سيضطر المنتخبان أو أحدهما إلى المرور على الحصة الاستدراكية أي لعب اللقاء الترتيبي من أجل احتلال المركز الثالث, المؤهل إلى الموعد العالمي. لدى الرجال, تملك الجزائر, وصيفة بطل إفريقيا, فرصة من ذهب من أجل لعب النهائي الثاني لها على التوالي في كأس إفريقيا للأمم, بعد ذلك الذي خسرته في دورة الرباط 2012 أمام تونس. ويحتمل أن يواجه السباعي الوطني, المنافس نفسه في حال نجاح "نسور قرطاج" في تجاوز عقبة "الفراعنة" في لقاء نصف النهائي الآخر الذي سيسبق لقاء الجزائر-أنغولا. ويبدو أن فوز تونس سيكون منطقيا بالنظر إلى تغلبها على مصر (26-20) في الجولة الخامسة و الأخيرة لحساب المجموعة (أ), رغم أن المواجهة لعبت من دون أي رهان, باعتبار أن المنتخبين ضمنا مسبقا تأهلهما إلى ربع النهائي. من جهتهن, تسجل رفيقات تيزي نبيلة اللائي كانت مشاركتهن محبطة في مونديال صربيا 2013 (المركز ال22 من بين 24 منتخبا), تقدما ملحوظا على المستوى القاري, بوصولهن للمرة الثانية على التوالي إلى الدور نصف النهائي بعد المرتبة الرابعة المحققة في المغرب 2012. ولسيدات الجزائر حظوظا للعب المقابلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم, للمرة الثانية في تاريخهن, بعد خسارتهن لنهائي 1996 بكوتونو على يد كوت ديفوار, آخر منتخب فاز بالتاج القاري قبل تتويج أنغولا بثمانية ألقاب متتالية. و ستلعب أنغولا نهائي قبل أوانه بمواجهته لمنتخب تونس الذي فازت عليه في مرحلة المجموعات (25-19), في إعادة لنهائيي دورتي 2010 و 2012 لكأس إفريقيا للأمم الذين عاد لقبهما إلى الأنغوليات.