تنطلق اليوم الدورة ال 21 لكأس إفريقيا للأمم في كرة اليد، والتي تحتضنها الجزائر للمرة الثالثة في تاريخها عقب موعدي 1976 و2000، حيث تمّ اختيار الجزائر لتعود إلى الواجهة القارية في الكرة الصغيرة بالنظر إلى التاريخ الكبير لممثلينا في هذه اللعبة، وكذا الامكانيات المعتبرة التي تزخر بها الجزائر من الناحية التنظيمية. وستحتضن 3 قاعات مقابلات هذه الدورة وهي حرشة، البيضاوية والشراقة، أين ينتظر أن تكون المنافسة بها جد حارة، بالنظر إلى أن العديد من المنتخبات لها طموحات كبيرة في هذه الدورة، سواء لدى الرجال او السيدات، وهذا بوجود 20 فريقا منهم 12 لدى الذكور و8 للاناث. المنتخب الوطني للذكور الذي مر بفترة صعبة في السنوات الاخيرة يسعى لاثبات وجوده والعودة الى القمة القارية، وهذا من خلال العزيمة الكبيرة التي سيلعب بها اشبال المدرب زغيلي، الذين كانوا قد نشّطوا المباراة النهائية في الدورة الماضية بالمغرب. وبالتالي، فإن العناصر الموجودة تسعى لافتكاك التأهل في الأول الى البطولة العالمية القادمة المقررة بالدوحة، ولم لا التتويج باللقب في حالة التأهل الى المباراة النهائية؟ علما وأنّ الفريق الوطني سوف يستفيد من التدعيم الكبير للجمهور الجزائري الذي ينتظر أن يكون غفيرا بقاعة حرشة. المنتخب الوطني للرجال..الهدف التأهل إلى المونديال ففي منافسة الرجال، فإن الثلاثي الكلاسيكي المشكل من الجزائر وتونس ومصر هو المرشح للعب الادوار الأولى في الدورة، حيث سيدافع المنتخب التونسي عن لقبه ويأتي الى الجزائر من اجل الفوز باللقب كون تشكيلته لم تتعير بالشكل الكبير ومعظم عناصرها تنشط في اندية اوروبية كبيرة. والفريق الجزائري له صفة مميزة وهي أنه يضم عناصر لها تجربة كبيرة على غرار لابان وبودرالي، اللذان سيقدمان النصائح للعناصر الشابة التي سوف تلعب لأول مرة في قاعة حرشة في كاس إفريقيا. في حين أن الفريق المصري الذي خسر الدور نصف النهائي الماضي أمام الجزائر يأتي إلى هذه الدورة للثأر من خيبة الأمل التي لحقته في المغرب. ومع ذلك، فإنّ العديد من المتتبعين يؤكدون أن الفرق المشاركة الأخرى يمكنها أن تحدث المفاجأة في بعض اللقاءات، كون الكرة الصغيرة في القارة السمراء تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة.