سيحظى مسجد "الباي محمد الكبير" الكائن بوسط مدينة وهران بدراسة من أجل ترميمه وذلك لأول مرة منذ بنائه في 1793 حسب ما استفيد من مديرية الثقافة. و لتجسيد هذه العملية التي تدخل في إطار المشاريع القطاعية التي إستفادت منها مديرية الثقافة يتم إعداد دفتر الشروط خاص بهذه الدراسة سيعرض على اللجنة الولائية للصفقات للموافقة عليه وفق ذات المصدر. و بعد هذا الإجراء سيتم الإعلان عن مناقصة وطنية لإختيار مكتب مختص في هذا المجال سيشرف على دراسة ترميم هذا المعالم الأثري الذي صنف تراثا وطنيا في 24 ديسمبر 1903. و يعود تاريخ بناء هذا الصرح الديني المتربع على مساحة حوالي 400 متر مربع إلى العهد العثماني اذ شيده الباي محمد الكبير بعد تحريره لمدينة وهران من الإحتلال الإسباني في 1792 حسب مصادر تاريخية. و قد تم بناء هذا المصلى بالقرب من سوق كان يطلق عليها اسم "ميشلي". و كان المسجد يحتضن مقبرة لعائلة الباي محمد الكبير بها ضريحه و ضريح شقيقه "بوكابوس" فضلا عن مدرسة كانت تحمل إسم "خنق النطاح" و كان يتردد عليها الأمير عبد القادر فيما بعد. و فيما بعد حول الإحتلال الفرنسي هذا المسجد ذا الهندسة المعمارية من الطراز الموريسكي إلى إصطبل ثم إلى قاعة حمام كانت تستعمل من قبل جنود الإستعمار الفرنسي.ثم حول خلال نفس الفترة الى مخزن لجمع الآثار. و تزخر ولاية وهران بأربعة مساجد أثرية هي "الإمام الهواري" و "الجوهرة" و "الباشا" و كذا مسجد "عبد الله بن سلام".