أكدت الدكتور فتيحة غاشي من المؤسسة الإستشفائية بيار وماري كوري لمكافحة السرطان أن معدل انتشار هذا الداء لدى فئة الأطفال يقدر ب 5 ب المائة من مجموع الإصابات الموجودة بالجزائر. وأوضحت المختصة لواج عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان لدى الأطفال الذي يصادف 14 فبراير أن انتشار هذا المرض يمثل نسبة 5 بالمائة من مجموع الإصابات المنتشرة بالجزائر حيث تسجل 1000 حالة جديدة سنويا في أوساط الأطفال. وتتمثل أنواع السرطانات المنتشرة لدى الأطفال -حسب الدكتورة غاشي-في الأورام الصلبة التي تصيب المخ والعظام واللينة التي تصيب الدم والعضلات والغدد. وقالت نفس المختصة أن مركز بياروماري كوري يتكفل بحوالي 150 حالة جديدة من الأورام الصلبة سنويا في حين تتكفل مصالح طب الأطفال بالمستشفيات الوطنية ببقية الأنواع الأخرى. وأكدت أن النسبة الكبيرة من الأسرة بمصالح طب الأطفال عبر القطر يشغلها المصابون بالسرطان مقارنة بإمراض أخرى مشيرة إلى تغيير الوضعية الوبائية بالجزائر حول هذه الإصابة خلال السنوات الأخيرة. ولضمان تغطية صحية وتكفل جيد بالأطفال المصابين بهذا الداء أشارت الدكتورة غاشي إلى فتح مصالح تتكفل بسرطان الأطفال بالمراكز الجديدة لمكافحة هذا الداء بكل مناطق الوطن بالإضافة إلى مصلحة جديدة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا ومركز بالمؤسسة الإستشفائية لامين دباغين (ماية وسابقا). وبخصوص التكفل بسرطان العين (غيتينوبلاستون) وهو من الأنواع النادرة أشارت المختصة أنه تم إرسال الأطفال الذين يعانون من هذا الداء إلى المستشفيات الأردنية مشددة على ضرورة دعم التكوين في هذا الجانب في انتظار استلام التجهيزات الخاصة بعلاج هذا المرض خلال الأشهر القليلة القادمة. للإشارة لقد اختارت المنظمة العالمية للصحة إحياء لليوم العالمي لمكافحة السرطان لدى الأطفال هذه السنة شعار"علاج أكبر عدد ممكن بأقل ضرر ممكن".