يبدو أن المباراة الودية في كرة القدم الجزائر- سلوفينيا المنتظرة الأربعاء المقبل (السادسة مساء) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في إطار التحضيرات لمونديال 2014 لا تثير الحمى المعهودة في مثل هذه المناسبات بمدينة الورود. و بالفعل لقد غابت صور أولائك الشباب الذين كانوا يقترحون للبيع قمصان الخضر و الأعلام و مختلف الأغراض و الأدوات الحاملة للألوان الوطنية عدة أيام قبل يوم المباراة. و هو الأمر الذي لاحظته (وأج) عبر عدة أحياء من المدينة حيث تم الوقوف على عدم اكتراث التجار غير الشرعيين بهذا الحدث مثلما لوحظ أيضا غياب الأغاني الحماسية التي تعدد نجاحات رفقاء سليماني التي كان يرددها أصحاب السيارات و التجار على حد سواء. و في هذا الصدد أكد حميد و هو تاجر بسوق لعرب بوسط مدينة البليدة اليوم الأحد ل/وأج أنه لم يتلق إلى حد الآن أي "طلب من طرف مناصري الخضر" و أن لديه "عشرات الأعلام و القمصان التي لم يتمكن من بيعها بمناسبة مباراة بوركينا فاسو (19 نوفمبر) و التي يأمل بيعها هذه المرة". و أضاف بالقول أنه عادة ما يتلقى طلبات من طرف جماعات من الأنصار القادمين من مختلف ولايات الوطن الذين يستلمونها بمجرد وصولهم إلى البليدة و يتجهون بها إلى المعلب لكن " الأمر يختلف هذه المرة فإن الأجواء مائلة إلى الفتور" على حد قوله. و الأمر نفسه بمقاهي المدينة حيث غاب الحديث عن مباراة سلوفينيا أو يكاد ما عدا تطرق بعض الشباب صبيحة الأحد إلى مباشرة الخضر لتربص تحضيري بالمركز الرياضي الوطني لسيدي موسى. و بالرغم من ذلك أكد البعض ممن التقتهم (وأج) بمقاهي باب السبت و باب الزاوية و باب الدزاير أنهم سيناصرون الفريق الوطني بالرغم من الطابع الودي للمباراة لأن "اللاعبين في حاجة لوجودنا و لن نخيب أمالهم". سلوفينيا مباراة الثأر و يعتبر العديد من أنصار الخضر أن مباراة الأربعاء القادم مناسبة للثأر من الفريق السلوفيني الذي تغلب على الفريق الوطني في مونديال 2010 بإفريقيا الجنوبية إذ يعتقد جلهم أن " خسارة الخضر أمام هذا الفريق حرمتنا من التأهل للدور الثاني في إفريقيا الجنوبية" لذا أضحى لزاما على الفريق الوطني كسب المباراة للأخذ بثأرهم. كما يذكر البعض أنه كان بإمكان الفريق الوطني كسب المباراة لولا غلطة الحارس فوزي شاوشي معربين عن أملهم في أن يستغلوا هذه المباراة للتحضير الجيد للمونديال البرازيلي. كما أعرب مناصرون آخرون عن استيائهم لاختيار الفريق السلوفيني لهذه المباراة الودية حيث يرون أنه كان بإمكان الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بذل كل ما بوسعها لإقناع فرق كبيرة للعب مع الخضر. و ذكر هؤلاء أن فريق كوت ديفوار سيواجه في نفس اليوم الفريق البلجيكي في حين سيلتقي الكاميرون مع البرتغال و نيجيريا مع المكسيك موضحين أن كل الفرق الإفريقية ستواجه منتخبات عالمية "باستثنائنا نحن". و يرتقب إثر هذه المباراة الودية ضد سلوفينيا أن ينتقل الفريق الوطني الجزائري إلى سويسرا حيث سيخوض مبارتين وديتين ضد أرمينيا (31 ماي ) و رومانيا (4 جوان) قبل التنقل غداة تلك المباراة إلى البرازيل و تحديدا إلى مركز إقامتهم بسوراكابا على بعد 100 كلم من ساو بولو.