يرتكز البرنامج الانتخابي للمترشح للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 17 أبريل 2014 عبد العزيز بلعيد عن جبهة المستقبل على ضرورة اجراء اصلاحات "جذرية" في المنظومة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. و حسب البرنامج الإنتخابي الذي يعتزم المترشح عبد العزيز بلعيد خوض حملته الانتخابية به فان "الإصلاح الجذري" للمنظومة السياسية والإقتصادية والإجتماعية "مطلب ملح للجماهير". و يتعلق الأمر بفتح نقاش عام حول مشروع تعديل الدستور الذي يطمح المترشح اشراك كل فئات المجتمع فيه و يتم عرضه على ندوة وطنية تضم ذوي الإختصاص قبل أن يعرض على الإستفتاء الشعبي. ويظهر جليا في الاصلاحات التي يعد بها بلعيد اقتراح اعادة النظر في مهام المجلس الدستوري لا سيما فيما يخص تركيبته وعلاقته بالمؤسسات الدستورية الأخرى منها رئاسة الجمهورية. و فيما يخص قطاع العدالة ,يرى مرشح جبهة المستقبل التي اختارت شعارها في الحملة الإنتخابية لموعد 17 أفريل "المستقبل الآن" أن "العدالة الحقيقية هي أساس الحكم و يتعين أن تكون في متناول المتقاضين دون عوائق بيروقراطية او تعقيدات اجرائية بحيث يحظى فيها القاضي بثقة المتقاضين". و بالنسبة لمحور الدفاع الوطني تؤكد جبهة المستقبل أن مؤسسة الدفاع الوطني"ستحظى بالعناية التي يتطلبها تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي واحترافيته وعصرنته". و يقترح برنامج مترشح جبهة المستقبل من جهة أخرى "تحديد مدة الخدمة الوطنية بسنة واحدة على ان تتوسع تدريجيا للفتيات ذات التأهيل الجامعي كمرحلة أولى". أما فيما يتعلق بقطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني فيعد المترشح بلعيد باعادة هيكلة القطاعات الثلاث ليكون التعليم "أكثر مرونة و تنوعا و ارتباطا بعالم الشغل". كما يطمح بناء و تطوير مشروع شامل يهدف إلى ترقية فئة الشباب ك"شريحة فاعلة" في المجتمع ومحاربة كل الآفات والإنحرافات السلبية المخلة بكيانه وشخصيته". و يعد أصغر المترشحين لإنتخابات 17 أبريل أيضا بانشاء هيئة وطنية أو مرصد وطني يهتم بقضايا الشباب و يعد المرأة بنفس المكانة و الإهتمام الذين يحظى بهما الرجل "دون تمييز و لا مفاضلة "و حمايتها من كل "اشكال الظلم والتعسف و العنف".