ركز المترشحون لرئاسيات 17 أبريل المقبل في تجمعاتهم الشعبية و نشاطاتهم الجوارية في إطار الحملة الانتخابية التي دخلت اليوم الأحد أسبوعها الثاني على ضرورة مكافحة ظاهرتي الرشوة و الفساد داعين من جهة أخرى إلى الحفاظ على التماسك الاجتماعي للأمة الجزائرية. وفي هذا الصدد أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية موسى تواتي من سطيف على أهمية الحفاظ على التماسك الإجتماعي و قيم الأسرة التي "هي ركيزة كل مجتمع". وابدى تواتي تحفظا بشأن مشروع القانون الذي ينص على تعويض المرأة المطلقة معتبرا أنه من 'الأجدر تخصيص هذه المنحة للمرأة الماكثة في البيت من أجل تعزيز الخلية الإجتماعية". كما كان لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية نشاطا جواريا بولاية برج بوعريرج حيث إستمع للمواطنين الذين تمحورت انشغالاتهم حول "ضرورة مكافحة الرشوة و النشاط التجاري الموازي". و في رده على إنشغالات المواطنين أكد تواتي أن حزبه يدافع في برنامجه الإنتخابي عن المواطنين المحرومين داعيا إلى بناء "دولة اجتماعية ديمقراطية تضمن فيها العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين". من جهته شدد المترشح علي فوزي رباعين بولاية ميلة على ظاهرة "الرشوة" وطرق مكافحتها مبرزا أن برنامجه الإنتخابي يتضمن إجراءات من شأنها "القضاء على هذه الآفة" من خلال تفعيل مؤسسات الرقابة لاسيما مجلس المحاسبة. كما وعد رباعين في هذا الصدد في حالة إنتخابه رئيسا للجمهورية ب"إعادة الإعتبار" لكل من جهاز الجمارك ب"اعتباره فاعلا محوريا" في حماية الإقتصاد الوطني و للمفتشية العامة للضرائب. أما المترشح على بن فليس قد أكد من نفس الولاية أن "التغيير بالجزائر لن يكون الا بالطرق السلمية و جادة الصواب ودون فتنة وبالانتخابات الصادقة و النزيهة". و قال بن فليس في تجمع شعبي بدار الثقافة للولاية أن "التغير بالجزائر يجب أن يكون بالسلم ودون فتنة وبجادة الصواب والتعقل وبالانتخابات الصادقة والنزيهة التي تحترم فيها كلمة الشعب". ولهذا الغرض قال بن فليس "اقترح في برنامج التجديد الوطني مشروع دستور توافقي تشارك فيه كل الأحزاب السياسية و ممثلي المجتمع المدني بما فيهم من هم مقصيون اليوم من ممارسة السياسية" لأن "المقصيين جزء من الحل السياسي". أما مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد فقد دعا إلى إرساء حوار وطني شامل من أجل بناء جزائر قوية مؤكدا أن برنامجه الانتخابي والحزبي "مفتوح لكل نقاش". وقال بلعيد الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد" أنه "لا يمكن بناء دولة ما بحزب واحد أو رؤية واحدة أو رجل واحد بل عبر حوار شامل يشارك فيه مثقفو البلد وسياسيوه ورجال اقتصاده وغيرهم للتوجه بالبلاد نحو العيش الكريم" داعيا في هذا الاطار رجال المعرفة وكل واحد يمكنه منح شيئ للجزائر إلى العمل في هذا الاتجاه.