شكلت ردود الفعل المنددة بالأحداث التي شهدتها مدينة بجاية يوم السبت والتي أدت إلى إلغاء تجمع شعبي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحرعبد العزيز بوتفليقة يوم الاثنين حيزا من تدخلات مترشحي رئاسيات 2014 مع بداية الأسبوع الثالث من الحملة الانتخابية. وقد أعرب المترشح عن الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من البليدة عن أسفه الشديد للأحداث التي عرفتها يوم السبت مدينة بجاية و للاعتداء الذي طال الصحافيين لأنه كما قال "يمس بحرية الصحافة وبالديمقراطية عموما". وأكد بأن الصحافيين "ما هم إلا أجراء يبحثون عن قوت يومهم ويحاولون إعلام المواطنين عما يجري في البلاد حاملين سلاحا وحيدا هو القلم أو الكاميرا أو آلة تصوير". ومن المسيلة اعتبر عبد العزيز بلخادم في تجمع شعبي لصالح المترشح بوتفليقة أن الانتخابات القادمة تشكل تحديا هاما يبقى الشعب الجزائري مدعو لرفعه". و أضاف بلخادم أن "الأهم" في هذا التحدي سيتمثل في المشاركة الشعبية المكثفة التي ستظهر للعالم بأن "الديناميكية السياسية" التي تعيشها البلاد بمناسبة هذا الاقتراع تعد "ميزة عن الصحة الجيدة للبلاد و تجدر الديمقراطية في ظل منافسة سياسية سليمة تتواجه فيها الأفكار". وبعد ان اعتبر أن مشاركة مكثفة في الاقتراع " تعد في حد ذاتها تكريسا للديمقراطية" أشار بلخادم إلى أن الديمقراطية " لا تعني الاعتراض على ترشح ذلك الذي تستوفي فيه كل الشروط المطلوبة من الناحية القانونية أو منع مترشح ما القيام بحملته الانتخابية". و حسب بلخادم فإن مثل هذه التصرفات لا بد من أن " ترفض لأنها تشكل دعوة للفتنة وعودة إلى سنوات التسعينيات التي ما يزال الجزائريون يحسون بآثارها و انعكاساتها". ومن جهته ندد حزب الحرية والعدالة بمنع وسائل الإعلام من ممارسة وظيفتها لأخبار الرأي العام. وبعد ان أشار إلى"حق المواطن في التعبير السلمي في هذه الاستحقاقات الرئاسية" داعيا في بيان أصدره يوم الأحد المترشحين الستة إلى "ضبط النفس وحث انصارهم على تجنب أي شكل من أشكال العنف حتى تجرى انتخابات 17 افريل في هدوء ". للتذكير تم يوم السبت إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ببجاية وذلك بعد تطويق القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف مئات المتظاهرين و اقتحامها. كما قام هؤلاء المتظاهرين بمهاجمة حافلة كانت تقل الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه سلال حيث حطموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة النهار. و أصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة المخصصة لتنشيط هذا التجمع.