أكدت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء قبل 48 ساعة من يوم الاقتراع أن كلمة الحسم ستعود في الأخير "لأبناء الجزائر" الذين سيختارون رئيسهم الخميس المقبل، و ذلك لصنع مستقبل الجزائر. كما أشارت العناوين الوطنية إلى خبر نقلته عن مجلة الجيش الوطني الشعبي، و الذي جاء فيه أن "الجيش الوطني الشعبي بصفته مؤسسة دستورية سيقوم بتأمين الانتخابات بكل إرادة وعزم وإيمان بحق الشعب الجزائري في العيش في كنف الأمن والسلم". و قد كتبت يومية "المساء" أن الحملة الانتخابية قد حسمت "رحلة عرض البرامج الانتخابية و إعلان الوعود ليفسح المجال أمام الشعب الجزائري لاتخاذ قراره النهائي و إقرار كلمة الحسم بعد 48 ساعة من الآن". كما جاء في الصفحة الأولى من ذات اليومية أن "الجيش الوطني سيؤمن الرئاسيات بكل إرادة و عزم ". و عنونت يومية "الشعب" من جهتها صفحتها الأولى "بناء الوطن و تعزيز المكاسب و الاستقرار خط أحمر" و "رئاسيات 2014 محطة مصيرية لمستقبل أبناء الجزائر" و "الجيش سيقف بالمرصاد لإفشال نوايا و أهداف أعداء الجزائر". و أضافت ذات اليومية في تعليق لها حول "بعض الأطراف الذين يريدون زرع بؤر الفتنة بين أبناء الشعب" أن "الشارع الجزائري قد رفض الاستجابة لهذه الفتنة و استنكرها في أكثر من مرة، فالجزائر تعيش أمنها و استقرارها اللذين دفع ثمنهما خيرة رجالها و أبنائها و نسائها". و اعتبرت صحيفة "لكسبرسون" الناطقة باللغة الفرنسية ،أن الجيش الوطني الشعبي "لم يستجيب للنداءات التي كانت تريد جره إلى الساحة السياسية" ،معتبرة أن إقحامه في المجال السياسي "أمر لا يليق بمؤسسة مثل الجيش الوطني الشعبي". أما صحيفتا "اليوم" و "الأحرار" فقد جاء فيهما بالبنط العريض أن "الجيش يتعهد بتأمين الانتخابات بكل إرادة و عزم"، و سوف يعمل على "إفشال نوايا و أهداف أعداء الجزائر". كما جاء في يومية "النهار" تعليقا حول هذا الموضوع الذي اعتبر كاتبه أن "مؤسسة الجيش الوطني الشعبي رفضت التلاعب بمستقبل الجزائر و جرها إلى مستنقع يجهل الجميع المخرج منه بعد العشرية السوداء التي عاشها الشعب و دفع ثمنها المواطن البسيط". و تطرقت يوميتا "الخبر" و "الشروق اليومي" اللتين تملكان قنوات تلفزيونية خاصة إلى "منع" هذا القنوات من دخول مكاتب الاقتراع حيث عنونت يومية "الخبر" صفحتها الأولى "رئاسيات بلا صوت و لا صورة" فيما اعتبرت صحيفة "الشروق اليومي" أن "هذا الإجراء يعد تجاوزا و تقييدا لحرية التعبير" و ذلك نقلا عن "بعض الأطراف في الساحة السياسية". كما أوردت جميع الصحف من بينها يومية "المجاهد" و "لاتريبون" الناطقتين باللغة الفرنسية خبرا حول سريان الانتخابات الرئاسية للبدو الرحل التي انطلقت يوم الاثنين مؤكدة أنها تمت في جو يسوده "نظام محكم" و حضور "معتبر" لسكان هذه المناطق منذ الساعات الأولى لافتتاح مكاتب التصويت.