مصنّفة داخل القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية عاين وزير الثقافة والفنون زهير بللو مشاريع الصيانة والترميم لعدد من الوحدات المعمارية التراثية المُصنفة داخل القطاع المحمي لقصبة الجزائر اين قدِمتْ له شروحات حول مشاريع الترميم قيد التنفيذ التي ستسمح عند استلامها بإعادة الاعتبار للمركب التاريخي قصرالداي بقلعة الجزائر أما بخصوص المشاريع المتوقفة والتي لم تنطلق بعد فقد أسدى الوزير تعليمات صارمة لمباشرة الدراسات والإنجاز داعيا جميع الهيئات المعنية للانتهاء من دراسة تهيئة المساحات الخارجية واقتراح خطة عمل تسيير هذا المركّب التاريخي والذي يشمل عدة قصور ووحدات تراثية في مساحة تفوق 14000 م2 بعدها عاين الأشغال الجارية على مستوى خمسة قصور تاريخية بالقصبة السفلى وهي قصر دار حسان باشا قصر دار أحمد باشا قصر دار خداوج العمية وقصر دار الحمراء وقصر دار القاضي وحصن 23 لِرياس البحر. وخلال النقاشات التقنية للوزير مع القائمين على المشاريع من مهندسين رؤساء المشاريع ومكاتب دراسات ومؤسسات الإنجاز والتقنيين الذين يعملون معا على إنجاح هذه المشاريع المتميزة أكد على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في تدعيم القدرات للتقنيين والفنيين المحليين مع استقدام المهتمين بمجال الترميم من أجل اكتساب خبرات ميدانية تساهم في التكفل بمثل هذه المشاريع مستقبلاً ملحا بوجوب إشراك كافة طلبة المدرسة الوطنية لترميم الممتلكات الثقافية في الأشغال الميدانية وذلك لتمكينهم من اكتساب الخبرة والتي ستسمح لهم من ولوج عالم الشغل من خلال المشاريع المستقبلية لترميم القصور والبنايات الخاصة القديمة وكذلك ترميم وصيانة الممتلكات الثقافية المنقولة. وأمر ذات المسؤول بضرورة التكفل بحق الولوج إلى الفضاءات والقصور بعد الترميم للأشخاص ذوي الحركة المحدودة عبر تهيئات خاصة تسمح لهم باكتشاف الكنوز التاريخية لقصبة الجزائر مثلهم مثل باقي الزوار ومستعملي هذه الفضاءات مع المساهمة الفعلية والعملية لمصالح وزارة الثقافة والفنون في مرافقة المصالح المعنية لولاية الجزائر في مساعيها لإنجاح المشاريع وذلك عبر تجنيد مؤسساتها التقنية خاصة الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة من أجل المتابعة الآنية للمشاريع مع السهر على تجسيدها في آجالها التعاقدية مبرزا أهمية التكفل بترميم كافة بنايات القصبة الخاصة أو المملوكة للدولة وذلك وفق التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية بالغة للتكفل بقصبة الجزائر التاريخية مُثمنا الجهود المبذولة من طرف والي الولاية والتي سمحت بتسريع وتيرة الإنجاز لتسترجع هذه القصور أصالتها وعافيتها وذكر إلى أنّ المشاريع عند استلامها ستسمح من تمكين الجزائريات والجزائريين الاستمتاع بزيارات ثقافية متميزة والتعرف على المكانة الحقة للجزائر بين القرن 15 و18 التي كانت قوة إقليمية بالمنطقة الغربية للبحر المتوسط.