نظمت وزارة التربية الوطنية, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, احتفالا وطنيا, يندرج في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وبهذه المناسبة التي احتضنها قصر الثقافة "مفدي زكرياء" بحضور مسؤولي وممثلي عدة هيئات وطنية و برلمانيين, أكد وزير التربية الوطنية, السيد محمد صغير سعداوي أن هذا الاحتفال يشكل "تتويجا لسلسلة من النشاطات المتنوعة التي سطرها القطاع, إحياء لسبعينية الثورة التحريرية, الغالية على قلوب كل الجزائريين, الذين يفتخرون بالانتماء الى هذا الوطن". وأضاف بأن "أسلافنا الذين حرروا بيان أول نوفمبر 1954 فقد ضمنوا هذه الوثيقة عبارات عن السلام وعن كيفية بناء الدولة الجزائرية, متيقنين بأن الجزائر ستستقل لا محالة". و استطرد السيد سعداوي قائلا :"نلتقي اليوم من أجل الاحتفال مع أبنائنا الذين شاركوا في العديد من النشاطات بمناسبة مرور 70 سنة عن اندلاع الثورة التحريرية ونحن نستقبل عاما جديدا, سيكون عام خير لمنظومتنا التربوية بانخراطنا جميعا في تجسيد إستراتيجية وطنية لجودة التعليم وتطوير المناهج والبرامج", مشيرا الى أن السياسة التشاركية التي تنتهجها الوزارة بالتنسيق مع جميع الشركاء الاجتماعيين "ستسهم في تقديم ما هو أفضل لأبنائنا". من جهة أخرى تضمن الاحتفال عرض شريط حول البرنامج القطاعي للوزارة بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة والذي ارتكز على عدة محاور منها "إحياء الذاكرة الوطنية وإبراز دور الشعر ومكانته في الثورة التحريرية و تشجيع القدرات الأدبية واللغوية عند التلاميذ واكتشاف المواهب التي تزخر بها المدرسة الجزائرية". و ترمي هذه النشاطات --حسب المنظمين-- إلى "تقديم تاريخ الجزائر للاجيال الصاعدة بطريقة مميزة وحديثة من خلال استعمال الوسائط الرقمية وربط كل نشاط ثقافي أو رياضي أو فني بشخصية تاريخية". كما تخلل الاحتفال تقديم أناشيد وطنية وإلقاء أبيات من الشعر الثوري إضافة إلى تكريم مفتشين متقاعدين من جيل الثورة من قطاع التربية الوطنية وتلاميذ وأساتذة فائزين في المسابقة الوطنية لرسم بورتريه لمجاهد أو شهيد وكذا أساتذة فائزين في المسابقة الوطنية لكتابة القصة القصيرة حول الثورة. وفي ذات السياق شكل الاحتفال أيضا مناسبة لتكريم التلاميذ من مستوى التعليم الثانوي, المتوجين ب3 ميداليات ذهبية و واحدة (1) فضية في الطبعة الرابعة للأولمبياد العربية للرياضيات التي جرت خلال شهر نوفمبر المنصرم بقطر.