شكلت الذكرى الخمسين لإنشاء الدينار الجزائري محور ندوة نشطها السيد عبد الرحمان عمور المدير السابق لدار النقد (1964-2006) الذي تطرق الى المراحل التاريخية لانشاء العملة الوطنية بعد سنتين من استرجاع الاستقلال. في هذا الصدد صرح المحاضر أن " اعتماد عملة يعد من بين أهم الأعمال التي يقوم بها اي بلد مستقل و ذي سيادة" و عليه فقد شرعت الجزائر مباشرة بعد الاستقلال في سنة 1962 في انشاء عملتها الخاصة لتعوض بدءا من 10 أبريل 1964 الفرنك الفرنسي. من جهة أخرى كان بنك الجزائر أول مؤسسة تقوم بانشائها الدولة" بعد استعادة سيادتها حسب مداخلة السيد عمور خلال منتدى المجاهد. و يتذكر المدير المركزي السابق للمطبعة الرسمية أن السلطات الجزائرية قررت تدوال أولى قطع للدينار الجزائري يومي 10 و 11 أبريل 1964 وهذا بعد انتاج 2 مليار دج الضرورية لاستخلاف الفرنك الفرنسي بما أن التحويل تم فجأة ( خلال يومين). لهذا الغرض فان الجزائر كانت أول بلد عربي و افريقي ينتج عملته بوسائله الخاصة حسب نفس المحاضر مذكرا بأن البلد تزود في سنة 1988 بأول ورشة له لصناعة القطع النقدية و أختام الدولة و الطوابع البريدية والجبائية. و تبقى المطبعة الوطنية الى غاية اليوم "الوحيدة في افريقيا التي تشرف بنفسها على كل مراحل صناعة العملة دون اللجوء الى المناولة الأجنبية" حسب السيد عمور الذي لم يخف افتخاره بالمشاركة الى جانب مساعديه في انشاء العملة الوطنية التي تعتبر " احدى رموز السيادة الوطنية".