وجه صديق الجزائر روني فانيوني من باريس، نداء من اجل "الاعتراف" بذاكرة الشهيد فيرنو ايفتون، الجزائري الوحيد من جنسية أوروبية الذي نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة من طرف الدولة الفرنسية في فيفري 1957. و قال الكاتب و الصحفي في منبر حر سلم اليوم الخميس لوأج انه "يتبنى" طلب الأب الفقيد فيرنو باسكال ايفتون بالتوجه إلى السلطات الجزائرية قصد "الاعتراف بذاكرة و تضحية الشهيد فيرنو ايفتون". و عليه اقترح تدشين مكان يحمل اسمه بالعاصمة الجزائرية حيث عاش و سقط شهيدا على غرار ما تم في بسكرة أين تم تسمية شارع باسم موريس لابان و بالجزائر العاصمة و باريس أين تم تسمية ساحات باسم موريس اودان. و اعتبر صاحب وقائع الاوراس انه "يوم 11 فيفري 1957 تحمل فيرنو ايفتون باسمنا آثار خياره الاستراتيجي. و هذا يكفي ليستحق مكانا في ذاكرتنا". و في نوفمبر 1956 قرر فيرنو ايفتون عضو الحزب الشيوعي الجزائري الذي كان عاملا في مصنع الغاز بالحامة (رويسو سابقا) وضع قنبلة قرب جهاز قياس أنبوب الغاز في وقت يكون فيه المصنع خاليا لتفادي الضحايا. و لكن تم اكتشاف القنبلة في خزانة بمكتب خال من طرف "مسؤولين صغار". تم على إثره توقيف ايفتون و نقله إلى قسم الشرطة حيث تم تعذيبه أشد عذاب. و عقب محاكمته حيث عينت المحكمة محامين للدفاع عنه صدر في حقه الحكم بالإعدام. و في صبيحة 11 فيفري 1957 نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة بسجن برباروس ليليه رفقائه محمد لخنش المدعى "علي شفلالة" و محمد ونوري المدعو "المغربي الصغير". و قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه يكون قد صرح لكاتب ضبط السجن قائلا "حياة رجل حياتي لا تهم كثيرا. المهم هو الجزائر و مستقبلها. و الجزائر ستكون حرة غدا. أنا واثق أن الصداقة بين الجزائريين و الفرنسيين ستتعزز".