أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الخميس بنواكشوط، أن زيارته إلى بلدان الساحل تهدف بشكل خاص إلى تنسيق مواقف و رؤى تلك البلدان التي تتقاسم معها الجزائر نفس الأهداف بغية إنشاء منطقة مستقرة و متجانسة و متكاملة. و أوضح لعمامرة عقب المقابلة التي خصه بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أن "جولته في بلدان الساحل تهدف إلى تبادل وجهات النظر والتحاليل و تنسيق مواقف بلدان الساحل التي تتقاسم معها الجزائر نفس الأهداف". و أضاف لعمامرة أن الجزائر تعمل مع بلدان المنطقة من اجل إنشاء منطقة مستقرة و متكاملة و متجانسة "توفر لجميع شعوب تلك البلدان مستوى معيشي أفضل مما هو عليه الآن"، مشيرا إلى أن زيارته ترمي إلى اتخاذ الإجراءات "الملموسة" و "العملية" لتعزيز التعاون السياسي و الأمني و العسكري في إطار مسار نواكشوط. كما ابرز أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان الساحل سيسمح بإيجاد حل للأسباب التي تدفع فئة الشباب إلى ارتكاب أعمال تعيق "ما نأمله نحن مثل الاستقرار و الديمقراطية و التنمية في المنطقة". و في معرض تطرقه لزيارته الى العاصمة الموريتانية فقد اعتبرها لعمامرة "بالناجحة" و ستفتح -كما قال- افاقا "واعدة" بين البلدين الشقيقين مبلغا للرئيس الموريتاني تحاليل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص العلاقات بين البلدين و كذا الوضع في المغرب العربي و منطقة الساحل الصحراوي فضلا عن المسائل الافريقية الاخرى. و اشار في ذات السياق الى ان البلدين سينسقان عملهما في شتى المستويات مضيفا انه اغتنم فرصة لقائه بالرئيس الموريتاني للاستفادة من ارائه و توجيهاته بهدف اقامة تعاون جزائري موريتاني "قوي" يقوم على أسس "متينة" من اجل تقارب اكبر بين شعبي البلدين و تنسيق التعاون على المستويين السياسي و الدبلوماسي. كما استقبل السيد لعمامرة من قبل رئيس المجلس الوطني الموريتاني محمد ولد بوليل. وقد حل لعمامرة يوم الخميس بنواكشوط (موريتانيا) التي تعد اول مرحلة من جولته الى بلدان الساحل من 15 الى 19 مايو و ذلك امتدادا للاجتماع الوزاري المشترك حول الساحل الذي عقد بالجزائر العاصمة في ابريل 2014. و بعد موريتانيا سيزور رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي كلفه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهذه المهمة كلا من بوركينا فاسو و مالي.