عرفت فعاليات البطولة الوطنية لألعاب القوى لفئة الاحتياجات الخاصة التي إختتمت سهرة أمس (الخميس) بملحق ملعب 5 جويلية للمركب الاولمبي سيطرة رياضيي النخبة وكذلك بروز العديد من المواهب الشابة خلال ثلاثة أيام من منافسة جرت تحت حرارة شديدة. حوالي 460 رياضيا ورياضية من مختلف الاعمار شاركوا كل في إختصاصه في 219 سباقا ومسابقة لمنافسة أفرزت على تسجيل العديد من النتائج والارقام العالمية سواء عند رياضيي النخبة أو المنافسين الآخرين. من ذلك أبانت البطلة العالمية وشبه الاولمبية نسيمة صايفي (المجمع الرياضي البترولي) على لياقة حسنة بتحقيقها أحسن نتيجتين عالميتين لسنة 2014 في تصنيفها الجديد (ف57) وبعتادها الجديد (كرس الرمي) ذي المقاييس الدولية الجديدة طبقا للتعديلات الاخيرة التي أدخلتها اللجنة البرالمبية على إختبار المسابقات. فسجلت صايفي 55ر33م في رمي القرص و77ر10م في الجلة . وتلتها مواطنتها صافية جلال (ف57) التي حلت ثانية في مسابقة رمي الجلة ب42ر10م (وهو ثاني أحسن نتيجة عالمية للسنة). من جهتهما تمكن الهواري بحلاز (آمال وهران) وممثل نادي إناس الجزائر منير باكيري (ف32) من تسجيل على التوالي (32م و 29م) وهما نتيجتين ممتازتين حسب الملاحظين. كما سجل الرياضي الدولي للمجمع البترولي محمد برحال (ت51) ثلاث نتائج عالمية في سباق 100م (21 ثا و50ج) و200م (39ثا و92ج) بالاضافة إلى 35ر13م في رمي الجلة. وبدره إستطاع عبداللطيف بقة (وفاق سطيف) من تسجيل أحسن نتيجة عالمية في 800م (1د و53ثا و60ج) وليندة حمري (صاحبة فضية البطولة العالمية الاخيرة) التي سجلت نتيجة طيبة في مسابقة القفز الطويل (46ر5م). وبالاضافة إلى هذه النتائج تألقت في البطولة الوطنية عدة وجوه شابة شدت إليها الانتباه على غرار الهادي تيجاني المتوج بسباق 100م (19 ثا و20ج) وبسباق 200م (34ثا و75ج) وهما نتيجتين عالميتين جديدتين في صنف جديد (ت52). كما برز محمد نجيب حمشي (أوراس باتنة) في فئة 32) وسيد علي بوزيرين (أمال البليدة) وحقق 2 ثا و19ج في سباق 800م (ت36) وعاشورة بوقفة (ت46). غير أن هذه النتائج العالمية لن يتم إعتمادها من قبل اللجنة البرالمبية الدولية بإعتبار أن البطولة الوطنية غير مدرجة في جدول نشاطها لكنها هي مؤشر لمدى تحسن مستوى الرياضيين واللياقة التي يتمتعون بها حاليا. ولم تخف المديرية التقنية الوطنية إرتياحها للنتائج المسجلة معتبرة المستوى العام للبطولة "بالمقبول" بالرغم من إعتماد نمط جديد في المنافسة والمتمثل في إجراء نهائيات مباشرة في كل المسابقات والسباقات بالرجوع إلى ترتيب الرياضيين حسن نتائجهم في إختصاصاتهم. وصرح المدير التقني الرياضي زبير عيشاين قائلا: " عموما المستوى كان مقبولا. هذه البطولة سمحت لنا بتقييم العمل المنجز من قبل المدربين ورياضييهم ومستواهم الحالي الذي وصلوا إليه تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة. المنافسة كانت فرصة للمدربين الوطنيين لاجراء مسح شامل لعملية إنتقاء العناصر المدعوة لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية مستقبلا. العديد من الرياضيين الشباب تألقوا وهو شيئ إيجابي لرياضة ألعاب القوى". ومن الجانب التنظيمي عبر العديد من التقنيين إرتياحهم ورضاهم موجهين تحية خاصة للمشاركين في ذلك منهم حكام ومدراء رابطة العاصمة لألعاب القوى الذين كانوا في مستوى الحدث. وبهذال الخصوص أوضح المدرب الوطني لسباقات نصف الطويلة والطويلة طاهر صالحي قائلا " شكرنا موجه للمنظمين لنوعية التنظيم. فبعد الصعوبة المسجلة في اليوم الاول الامور عادت إلى نصابها في اليومين المتبقيين بفضل التحكم التدريجي في الوضع لاطارات الرابطة. بالنسبة للمستوى شخصيا أنا مسرور وأرى أنه في تحسن مستمر. أهنأ مدربي الاندية على العمل المنجز والنتائج المحققة".