شكل موضوع تحسين الخدمات القنصلية لفائدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج محور لقاء نظم اليوم الجمعة بمقر سفارة الجزائربباريس بين الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي و رؤساء الممثليات القنصلية الجزائريةبفرنسا. و يندرج هذا اللقاء الذي شارك فيه سفير الجزائربفرنسا عمار بن جمعة في اطار الاجراءات الخاصة التي اقرها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في مجال تحسين الخدمات القنصلية بالخارج. وتناول السيد بريكسي بهذه المناسبة وضعية تجسيد تلك الخدمات التي تهدف خاصة الى تبسيط و تحسين جميع الاجراءات الادارية و تسهيل التكفل "الفعلي" بانشغالات جميع الرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج سيما خلال فترة العطل الصيفية. لهذا الغرض تم تسخير امكانيات بشرية و مادية اضافية استجابة للحالات المسجلة من قبل رؤساء الممثليات القنصلية سيما من اجل اعادة تهيئة طرق العمل و تكييف ساعات العمل و تحسين ظروف الاستقبال و معالجة الطلبات المقدمة من قبل افراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج سيما في فرنسا التي تضم 80% من هذه الجالية. كما درس المشاركون في هذا اللقاء ظروف تجسيد الاجراءات التي اقرتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مع وزارة الشؤون الخارجية من اجل تسهيل منح جواز السفر البيومتري بالخارج بفضل ادخال تسهيلات جديدة سيما فيما يخص مسالة زمرة الدم التي اصبحت تتم بالتصريح و منح مصالح وزارة الشؤون الخارجية لشهادة الميلاد س12 للرعايا المقيمين بالخارج و المولودين بالجزائر. وبفضل خدمة الاعلام الالي الذي اصبح يربط المصالح القنصلية لوزارة الشؤون الخارجية بالسجل الوطني الرقمي للحالة المدنية فان طالبي شهادة الميلاد س12 عبر الانترنت يتم استخراجها مباشرة من قبل وزارة الشؤون الخارجية و ترسل بعد ذلك للمعنيين. وفي اطار مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه نواب الامة مؤخرا فقد ذكر الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية "بالأولوية و الاهمية القصوى" التي توليها السلطات العمومية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج و تمتين الروابط مع هذه الاخيرة و اشراكها في الجهد الوطني للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية بشكل يجسد اكثر انتماءها الى المجتمع الجزائري.