أشرف اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعلام والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على حفل تخرج الدفعة الرابعة والعشرين للطلبة الضباط العاملين والطلبة ضباط الصف المتعاقدين، من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة، وذلك بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري. وتضم الدفعة المتخرجة، التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة. محمد لحسن، فئة الطلبة الضباط العاملين المتحصلين على شهادة طبيب عام والضباط المتربصين المتحصلين على شهادة الدراسات الطبية المختصة، والطلبة ضباط الصف المتعاقدين المتحصلين على شهادة دولة في مختلف تخصصات شبه الطبي. وضمت الدفعة طلبة ضباطا وصف ضباط من دول صديقة وشقيقة، من بينهم طالب ضابط عامل متحصل على شهادة طبيب عام من النيجر وطالبان ضابطا صف متعاقدان متحصلان على شهادة دولة في اختصاص شبه الطبي من جمهورية مالي. وقد استهلت مراسم حفل التخرج، بتفتيش اللواء شريف زراد، تشكيلات الدفعة المتخرجة، التي أدت بعد ذلك القسم وسلمت علم المدرسة للدفعة الموالية في التكوين، ليتم بعد ذلك تكريم الطلبة المتفوقين في الدفعة بتقليدهم الرتب وتسليمهم شهادات العرفان. مع الإشارة إلى انه يوجد من ضمن الطلبة المتفوقين طالبان من مالي والنيجر. وبالمناسبة، ألقى قائد المدرسة العميد رشيد شايبي كلمة أبرز فيها المستوى العالي للتكوين الذي تحصل عليه الطلبة المتخرجون، والمرتكز على ازدواجية النظري والتطبيقي، إضافة إلى التدريب العسكري الذي يستفيد منه الطلبة من أجل كسب الجاهزية للعمل في الميدان وتقديم الدعم الطبي لمختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي. وبعد تهنئته لهم، دعا العميد شايبي الطلبة المتخرجين إلى الإخلاص في عملهم وتحمل المسؤولية الواقعة على عاتقهم بكل تفان خدمة للوطن، كما طالبهم بالتحلي بالانضباط والسهر على رفع التحدي الذي ينتظرهم في الميدان عبر أداء المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، والاستفادة من التطورات التكنولوجية الحاصلة في مختلف الاختصاصات الطبية. وبعد الاستعراضات العسكرية التي قدمتها مختلف تشكيلات المدرسة وفرقة الحرس الجمهوري المشاركة في هذا الحفل السنوي، قام الوفد الرسمي المشرف على الحفل بزيارة للمعرض البيداغوجي الذي أقيم بالمناسبة، من أجل إبراز أهمية التقنيات الحديثة المعتمدة في التكوين، وكذا في العمل الميداني. كما تم في ختام حفل التخرج تكريم عائلة الشهيد ''محمد لحسن'' الذي حملت اسمه الدفعة ال24 المتخرجة. مع الإشارة إلى أن الشهيد محمد لحسن من مواليد 15 مارس 1936 بمدينة الحراش بالجزائر العاصمة، زاول أولى سنوات الدراسة بالمدرسة النظامية، ثم مارس رياضة الكرة الطائرة في الفريق المدرسي المحلي، قبل أن ينخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية. والتحق الشهيد بصفوف الثورة التحريرية مع بداية 1956 بالحراش، ثم انضم إلى فوج الشهيد حجاب مزيان للفداء وبعدها إلى الفوج المسلح بقيادة زناش عابد، حيث نفذ العديد من العمليات الفدائية. وفي 1957 شارك لحسن محمد في كتيبة الرائد سي لخضر لجلب السلاح والذخيرة من الولاية الخامسة، وعند عودته من هذه المهمة وضعت كتيبته تحت قيادة الجبلالي بونعامة المسؤول العسكري للمنطقة الثالثة للولاية الرابعة التاريخية، حيث انبثق منها ''الكوماندو جمال'' الذي أصبح الشهيد لحسن قائدا له في .1960 وتقلد الشهيد عدة مسؤوليات عسكرية، منها قائد القطاع الثالث بالمنطقة الثالثة بالولاية التاريخية الرابعة، إلى أن سقط في ميدان الشرف رفقة عدد من رفقاء دربه في إحدى المعارك الطاحنة ضد قوات الاحتلال سنة .1961