تمت مباشرة تجربة جديدة للتنشيط الفني للمتاحف في إطار شهر رمضان بالمتحف الوطني للباردو، حيث ينظم الموقع حفلات فنية و ترفيهية مع فتح فضاء للعرض للزائرين. و تهدف هذه المبادرة التي تحمل تسمية "موسيوم لونج باردو" و التي تعتبر نتاج تعاون بين متحف الباردو و المتعامل "فابريك برود" إلى إعادة تنشيط المسرح خلال سهرات رمضان و تخصيص فضاء للترفيه من خلال ضمان زيارات موجهة و مجانية للمسرح و لمعرض "الحايك" الذي تجري فعالياته منذ شهر. و بالمناسبة تمت تهيئة حدائق الباردو للترويح و الترفيه عن النفس و بهوه الداخلي لتنظيم فضاء عرض يستقبل فنانين من مختلف الآفاق. و بمجرد فتح الفضاء أكد مستخدمو المتحف "نجاح" الحدث الذي يندرج في إطار سياسة وزارة الثقافة الرامي إلى تنشيط المتاحف الوطنية خلال سهرات شهر رمضان و الصيف من خلال تشجيع الشراكة مع المتعاملين الخواص. و تميز المعرض بتوافد مجموعات كبيرة من الزوار لم يسبق لمتحف العاصمة أن شاهدها خلال الفترات العادية. و هكذا اكتشف الزوار المرافقين بمرشد الملابس التقليدية النسوية بتنوعها و طرق صناعتها. و صرح زوار سعداء "بالحلة الجديدة "للمسرح أن "توفير نشاط فني و فضاء استثنائي و فتح المتاحف إلى غاية ساعة متأخرة من الليل و اقتراح زيارات موجهة و مجانية" يعد وسيلة جيدة لمصالحة الجمهور مع المتاحف. و أوضح المنظمون أن معرضا ثانيا "اقرأ الطريق إلى الضوء" مخصص للصوفية و فن الخط سيقدم للجمهور يوم 10 يوليو من طرف الفنانة التشكيلية زفيرة ياسف و سينضم لبرنامج "موسيوم لونج باردو" الذي يتضمن أيضا ندوات حول الصوفية.