أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي مساء الاثنين بالجزائر العاصمة أن السياسة الثقافية لابد أن تعد ب"الحوار" مع الفنانين وبأخذ اقتراحاتهم بعين الاعتبار. ولدى افتتاحها للقاء مع مهنيي الفنون البصرية التزمت السيدة لعبيدي برسم "الخطوط العريضة" لسياستها الثقافية على اساس"الأفكار" و"الانتقادات" التي عبر عنها الفنانون خلال لقاءات تحضيرية ل"ندوات وطنية" حول الثقافة. وستعقد هذه الندوات الأولى من نوعها في الجزائر "بعد شهر سبتمبر" وعقب سلسلة من اللقاءات من 14 الى 21 يوليو مع مختلف الفاعلين الثقافيين (الفنون البصرية والنشر والموسيقى وفنون العرض والسينما والتراث الثقافي). واعتبرت الوزيرة أن "المبادرة" في "صياغة" السياسة الثقافية ستترك من الآن فصاعدا للفنانين ولن تكون خاضعة "للتعليمات" الصادرة عن وزارتها. كما التزمت السيدة لعبيدي بتسهيل دخول الفنانين الى مصالح دائرتها للتعبير عن مطالبهم مشيرة الى أنه من "غير المقبول" ترك بريد بدون رد" أو أن يطلب من فنان حضر الى الوزارة العودة "بحجة أنه ليس يوم استقبال". وشارك في هذا اللقاء المنظم بالمكتبة الوطنية (الحامة) خمسون مهنيا من الفنون البصرية (فنانون تشكيليون مصممو الشريط المرسوم واساتذة الفنون الجميلة). وعقب اللقاء تم تشكيل لجنة متكونة من المشاركين واطارات من الوزارة لتحضير الندوة الوطنية حول الفنون البصرية. وسيعقد اللقاء المقبل الذي سيتمحور حول السينما ظهيرة يوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكرياء.