أشاد وزير الشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و التعاون الدولي المالي عبدو اللاي ديوب يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، بالقرار التاريخي للحركات المسلحة لشمال مالي بالعمل في إطار الحوار بغية التوصل إلى السلم المستديم. و صرح السيد ديوب لدى افتتاح المرحلة الأولى للحوار المالي الشامل يقول "أريد أن أشيد باسم الرئيس ابراهيم بوبكر كايتا بالقرار التاريخي للأخوة من حركات شمال مالي بالعمل في إطار الحوار بغية التوصل الى السلم المستديم". و أعرب عن امله في ان تسمح هذه "المحادثات المباشرة" بالعمل "جنبا الى جنب" للتوصل "في القريب العاجل و بصفة نهائية إلى بناء مالي الذي نطمح اليه". و استطرد يقول "نحن ملزمون بالتوصل الى السلم و الاستقرار بفضل الوعي الجماعي و الحفاظ على قيمنا المشتركة التي تسمح لنا بالعيش في انسجام مع احترام الكرامة البشرية و المالية". و أعرب رئيس الدبلوماسية المالية عن "امتنانه العميق" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لالتزامه الثابت الى جانب الشعب المالي في الاوقات العصيبة. تتمثل الحركات الست المعنية بالحوار في كل من الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة). تجدر الإشارة إلى ان الحركات الثلاث الأولى قد وقعت في يونيو الفارط على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي. ومن جهتها وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزاواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين". ويحضر الأشغال علاوة على الأطراف المالية كل من الجزائر و النيجر و بوركينا فاسو و التشاد و موريتانيا و الاتحاد الافريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي منظمة المؤتمر الإسلامي.