افتتحت، أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الثالثة للإجتماع التشاوري حول مسار الحوار في مالي بمشاركة كل من الجزائرومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينافاسو وتشاد وحضور ممثلين عن الإتحاد الإفريقي وبعثة الأممالمتحدة إلى مالي (مينوسما). وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال إفتتاحه لأشغال الدورة على أهمية العمل الميداني من أجل تعزيز مسار السلم شمال مالي معربا عن ارتياحه لانعقاد هذا الاجتماع في آجاله المحددة. كما ثمن لعمامرة الجهود التي تبذلها جميع الأطراف في مالي من أجل التوصل إلى حل نهائي في شمال البلاد مشيرا إلى مسار المشاورات والاتصالات التي ترعاها الجزائر والتي أدت إلى الوصول إلى هذه المرحلة من التقدم من الحوار بين الماليين. وتأتى هذه الدورة في أعقاب التوقيع يوم السبت بالجزائر على أرضية تمهيدية تهدف لإيجاد حل نهائي لأزمة شمال مالي من طرف ثلاث مجموعات ناشطة في الشمال المالي وهي الحركة العربية للآزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة . وأكدت الحركات الثلاث على الاحترام التام للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لهذا البلد. كما وقعت ثلاث حركات أخرى وهي الحركة الوطنية لتحرير الأزاواد و المجلس الأعلى لتوحيد الآزاواد و الحركة العربية للآزاواد خلال الأسبوع المنصرم على إعلان الجزائر مؤكدة من خلاله إرادتها في العمل على تعزيز دينامكية التهدئة الجارية ومباشرة الحوار الشامل بين الماليين . من جانبه جدد وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب إلتزام الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا بالعمل من أجل استعادة السلم والمصالحة في كامل التراب المالي. كما أعرب ديوب عن عرفانه بالجهود التي تبذلها الجزائر لمساعدة الماليين للوصول إلى حل نهائي للأزمة كما أعرب عن شكره على الحرص الذي يبديه كل الشركاء لاسيما بلدان منطقة الساحل والمجموعة الدولية ممثلة في الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة.