عقدت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي يوم الأربعاء اجتماعا طارئا بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بحضورأحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وذلك لبحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة والأراضي المحتلة وتصاعد العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على القطاع والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وبحث الاجتماع الذي ترأسه مسلم المعشني رئيس اللجنة تفاصيل الوضع الحالي والأوضاع الإنسانية بقطاع غزة وسبل وقف هذا العدوان الصهيوني الخطير على الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف الإبادة الجماعية التي تتم في القطاع وكذلك وقف الاعتداءات بالضفة الغربية. ودعا رئيس اللجنة السياسية في افتتاح الاجتماع البرلمانيين العرب الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية كممثلين للشعوب العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لبذل كل الجهد من اجل وقف حرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني ضدهم وجرائم المستوطنين واخرها حرق الشهيد محمد ابو خضير حيا. وقال ان الامر يتخطى مرحلة تقديم المساعدات المادية للشعب الفلسطيني بل انه يستلزم الان اجراء عمل عربي جماعي موحد لوضع حد نهائي للاعتداءات الصهيونية المتكررة وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الاعزل مع وقف فوري لاطلاق النار والتزام اتفاق التهدئة الذي تم الاتفاق عليه عام 2012 وحقن دماء اخوتنا في فلسطين من المدنيين الابرياء وانهاء معاناة اخواننا اللاجئين ..ويجب البدء بمباحثات شاملة تحت رعاية دولية تهدف لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالب بتقديم مجرمي الحرب الصهاينة الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق الانسانية وقال انه يجب على مجلس الامن الذي يضم القوى الدولية الكبرى ان يضطلع بمسؤوليته في حفظ السلم والامن الدوليين وان يدين بوضوح تلك الاعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني. وقال ان هذا الااجتماع يجب ان يخرج بالتوصية باتخاذ اجراءات محددة تصب في هذا الا تجاه وان تكون تلك الاعتداءات الصهيونية مناسبة للضغط بقوة من اجل التوصل لتحقيق تسوية شاملة تضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف يمارس شعبها الفلسطيني حقوقه المشروعة بحرية وكرامة.كما اكد بان التطورات الاخيرة ستكون دافعا لنا جميعا من اجل الحرص على الخروج بوثيقة امن قومي عربي تحفظ لامتنا العربية كرامتها وتصون مستقبلها . ومن جهته استعرض محمد صبيح الامين العام المساعد بالجامعة العربية المكلف بقطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة جهود الجامعة العربية لوقف العدوان الاسرائيلي ودعا الى تكاتف كل المساعي لوقف هذه الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني وتوحيد الجهود لطرح الموضوع على مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بوقف العدوان بالاضافة الى توفير ما تحتاجه غزة من مساعدات اغاثية ومعيشية. كما ناشد الاطراف الفلسطينية بقبول المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. كما استعرض عزام الاحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ومسؤول ملف المصالحة بحركة فتح خلفيات العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والموقف من المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار وقال ان هناك مشاورات بين الجانب المصري وقيادات من حماس والجهاد الاسلامي بشان المبادرة كما انه اجرى اتصالات مع أطراف من حماس حول الموضوع مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني الذي سيصل خلال ساعات الى القاهرة سيكمل المشاورات مع القيادة المصرية وايضا مع قياديين من حماس والجهاد الاسلامي. وكان عزام الاحمد كشف في تصريحات صحفية على هامش اجتماع اللجنة السياسية للبرلمان العربي انه سيم ظهر اليوم لقاء بين مندوب من القيادة المصرية ومسؤول كبير من حركة حماس ( لم يعلن اسمه) فى القاهرة لبحث تداعيات المبادرة المصرية بشأن وقف اطلاق النار فى غزة والتى رفضتها حماس مؤخرا . وقال الاحمد انه اجتمع بقيادات من حماس الموجودين فى غزة وابلغوه انهم ما زالوا يتشاورون لافتا الى انه سيكون هناك لقاء بين مسؤول من حماس ومندوب من القيادة الفلسطينية ظهر اليوم معربا عن امله ان يتم التفاعل فى بلورة صيغة نهائية او توضيحات "توضح الاهداف الاساسية التى نحن مؤمنون فيها فى المبادرة المصرية ". وقال انه كان هناك "اتصال وتشاور مسبق بين القيادة المصرية والفلسطينية قبل اعلان المبادرة وما يهمنا فى المرحلة الاولى هو وقف نزيف الدم فى الضفة وغزة". واضاف ان المشاورات ما زالت مستمرة مع جميع الاطراف المعنية فى تنفيذ هذه المبادرة وان الرئيس الفلسطيني سيصل بعد ساعات للتباحث بشأن هذه المبادرة.