يستقطب المسبح الشبه الأولمبي بالقبة بولاية الجزائر كل شرائح المجتمع كونه يوفر للكثيرين فضاءا ترفيهيا يحتاجونه لتغيير شيء من الروتين اليومي ، فيما يجد آخرون بالمكان فرصة لتعلم أساسيات السباحة، و غيرهم يجمعون فيه بين متعة الاسترخاء و الفوائد الصحية. ويظهر إقبال المواطنين من مختلف شرائح العمر على فترة التسجيلات التي انطلقت على مستوى هذا المرفق في 24 أغسطس الجاري للاشتراك لحساب الموسم الرياضي (2014 -2015 ) مدى اهتمام هؤلاء بمثل الخدمات المقدمة من خلال هذه المرافق الرياضية. و خلق هذا الإقبال المتزايد على المسبح نوعا من الفوضى في عملية التسجيل التي أصبحت تشكل عبئا على الراغبين في الحصول على بطاقة الانخراط ، و الذين يتعين عليهم الوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى من اجل حجز أماكن تسمح لهم بالحصول على دور للتسجيل حسب ما لاحظته واج. و يتذمر هؤلاء من الطريقة التي اختارتها ادارة المسبح لتسجيلهم وهو ما عبرت عنه السيدة رحمة موظفة بإدارة عمومية بقولها " لقد تقدمت من المسبح منذ اول ايام فتح التسجيلات و لم اتمكن الى يومنا هذا من الحصول على دوري ، التنظيم سيئ جدا و لا يراعي اي اعتبار لفئة الموظفين". و قالت المتحدثة انها في كل يوم تاتي صباحا من بلدية حسين داي المجاورة الى القبة ترجع خائبة بعد ان يقال لها ان قائمة الذي سيتم اسقبالهم لم يعد فيها اي مكان شاغر كون كل المسجلين وقفوا في طوابير امام المدخل الرئيسي للمسبح منذ الساعة الرابعة صباحا. و تعرض فاتح وهو موظف إلى موقف مشابه قال عنه " تمكنت من تسجيل اسمي في القائمة التي يفترض أن تمكنني من إتمام إجراءات الحصول على بطاقة الانخراط في المسبح لأنني كنت هنا في الساعة 5 صباحا، و غادرت المكان باتجاه بولوغين، حيث اعمل لأعود لاحقا إلا أنني لم أتمكن من الدخول بحجة أنني لم أكن حاضرا حين تمت المناداة على أسماء من كانوا في القائمة الأولية ". وبعيدا عن فورات الغضب و النرفزة التي تنتاب من لم يتمكن من الدخول إلى بهو هذا المرفق يتواجد عشرات المواطنين الآخرين الذي تمكنوا من نيل فرصتهم للدخول و قد افترشوا الأرضية كل لانتظار دوره من اجل التسجيل للانخراط بالمسبح حتى لو كلفهم ذلك اليوم بأكمله. وتحدثت السيدة أمينة ربة بيت قدمت من جسر قسنطينة عن رغبتها في الاشتراك في هذا المسبح بالقول أنها شجعت أبنائها دوما على ممارسة مختلف أنواع الرياضة بما فيها السباحة التي تعد بالنسبة إليها ضرورية كونها مصابة بداء الربو . و أضافت انأ احضر إلى هنا بسبب معاينتي لمعايير النظافة الجيدة بالمسبح و لان طبيبي نصحني بمداومة ممارسة السباحة و التي انعكست إيجابا على وضعي منذ أن اشتركت بمسبح القبة منذ سنتين. وفي هذا الخصوص قال مدير المسبح الاولمبي السيد محمد حاج علي في تصريح لواج علي انه يتم يوميا استقبال نحو 350 مواطنا من مختلف شرائح العمر و المستويات العلمية و ذلك منذ انطلاق عملية التسجيلات في 24 أغسطس الجاري ، مؤكدا انه لم يتم وضع أجال لانتهائها و إنما هي مرتبطة بالوصول الى تعداد 9.000 منخرط في الشهر و الذي يعد أقصى ما يمكن تسجيله حسب طاقة استيعاب المسبح. ولا يعد دخول المسبح حكرا على مواطني بلدية القبة و هو ما يفسر الاقبال المعتبر عليه من مختلف بلديات ولاية الجزائر على غرار براقي و الكاليتوس و جسر قسنطينة و بئر التوتة و عين طاية و دالي ابراهيم و بن عكنون ، و هو ما يثير حفيظة بعض قاطني القبة الذين لم يتمكنوا من الاشتراك فيه. و تم في اليوم الاول من فتح التسجيلات حضور مئات المواطنين الذين تقدموا دفعة واحدة الى المسبح ما خلق-- حسب المدير-- فوضى استدعت من الادارة تنظيم العملية من خلال وضع قائمة اولية للتسجيل عند المدخل ، لتتم لاحقا في حدود الثامنة الا ربع صباحا عملية المناداة و ادخال زهاء 350 شخص الى فضاء الاستقبال من اجل اتمام اجراءات دفع المستحقات و تسليم الملف المطلوب . و تبلغ تكلفة الاشتراك 4 حصص في الاسبوع 1.000 دج للشخص الواحد و 2.000 دج بالنسبة ل 8 حصص في الشهر و تعادل كل حصة 3 ساعات ، فيما تبلغ قيمة الاشتراك الخاصة بفئة اقل من 16 سنة 900 دج عن 4 حصص اسبوعية و 1.800 عن 8 حصص شهريا ، حسب الادارة. وقال السيد حاج علي " لقد اعدنا تهيئة المسبح خلال الفترة التي اغلق فيها و التي امتدت طيلة شهر رمضان المنصرم قبل ان يعاد فتحه في حلة جديدة في 3 اغسطس الجاري اين خصصنا حصصا لفئة الاطفال الذين لم يتمكنوا من التوجه نحو الشواطئ للاستمتاع بالمسبح في الفترة الصباحية فيما تم تخصيص الحصص المسائية للعائلات". واوضح انه تم خلال الفترة المشار اليها استقبال نحو 1.000 طفل تتراوح اعمارهم بين 3 الى 16 سنة كانوا يستفيدون في كل مرة من حصص للسباحة تمتد الواحدة منها لثلاث ساعات. ويتميز جديد موسم المسبح الشبه الاولمبي بالقبة --كما قال المتحدث-- بتخصيص 10 حصص اضافية من اجل استيعاب طلبات المشتركين بمن فيهم نوادي السباحة التي يبلغ عددها 11 ناديا ، كما تم تخصيص حصص مجانية لفئة مرضى التوحد و المعوقين ، اضاف المصدر. ويشرف على تاطير كافة المشتركين 20 مراقبا و مراقبة اضافة الى رئيس و رئيسة للمسبح علما ان هذا المرفق الذي تم تدشينه في 5 يوليو 2008 اصبح يتبع للمركب الاولمبي محمد بوضياف منذ شهر مارس المنصرم يضم 58 عاملا. و يعد مسبح القبة من بين المرافق التي يجد فيها العاصميون غايتهم من اجل الترفيه و الاستمتاع بالخدمات المقدمة لهم من خلاله لاسيما و ان هناك توجها من قبل الادارة من اجل فتح قاعة للرقص الكلاسيكي.