يسعى وفاق سطيف لدخول التاريخ عندما يستضيف فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية يوم السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (15ر19 سا) في إياب الدور النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويتواجد الوفاق في رواق جيد لإهداء الجزائر أول لقب لها في هذه المنافسة بطبعتها الجديدة بعدما تمكن من فرض التعادل على منافسه بهدفين لمثلهما في لقاء الذهاب الذي أقيم الأحد المنصرم بملعب طاطا رافلئيل بكينشاسا. وفي حال نجاح النادي السطايفي في اجتياز عقبة ضيفه، فإنه سيكون أيضا أول فريق جزائري يشارك في كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر المقبل بالمغرب، وهو ما يعد محفزا معنويا قويا للاعبيه في مباراة الغد. ولتحقيق ذلك، يتعين على أشبال المدرب خير الدين مضوي تسيير مباراة العودة بذكاء كبير، سيما في ظل الضغوط القوية التي يواجهونها، علما وأنهم كلهم يلعبون لأول مرة مباراة من هذا الحجم. ويرى مضوي بأن خير وسيلة لتخفيف الضغط على لاعبيه هو تسجيل هدف مبكر، وهو السيناريو الذي وضعه في خطته لمواجهة فيتا كلوب، ولكن مع توخي الحذر الشديد، خاصة وأنه يدرك جيدا بأن المنافس يجيد التفاوض خارج قواعده وقد أثبت ذلك في إياب الدور نصف النهائي عندما تغلب على الأولمبي الصفاقسي التونسي (2-1) على ميدان الأخير. ويقول مدرب ''الكحلة'' في هذا الشأن : "لقد قدمت تعليمات لعناصري بضرورة حسم الأمور في بداية المباراة لتخفيف الضغوط عليهم، ولكن يتعين في نفس الوقت توخي الحيطة في الدفاع لأن الكونغوليين معروفون بأنهم أقوياء جدا خارج الديار. لا بد على وجه الخصوص عدم تكرار الأخطاء المرتكبة في الدفاع خلال مباراة الذهاب والتي كلفتنا هدفين كنا قادرين على تجنبهما". وبإمكا مضوي بالمناسبة التعويل على تشكيلته كاملة، باستثناء اللاعبين الياس بوكرية، المعاقب وهشام عولمي المصاب، ولكن غياب هذين اللاعبين لن يكون مؤثرا لأنهما ليسا قطعتين أساسيتين في تعداد الوفاق. بالمقابل، سيسجل هداف الفريق في هذه المسابقة، الهادي بلعميري (6 أهداف)، عودته إلى التشكيلة الأساسية للممثل الجزائري بعد تعافيه كليا من الإصابة التي كان يعاني منها. والأكيد، أن الوفاق مجبر على عدم تفويت هذه الفرصة الذهبية التي أتيحت له من أجل الظفر بالتاج الغالي، على حد تعبير مدربه الشاب (37 سنة)، الذي وصف المباراة بأنها الأهم في مشواره ومشوار كل لاعبيه. ويدير اللقاء الحكم الغامبي باكاري باب قاساما، ويساعده مواطنه ديكوري جاوو والكامروني إيفاريست منكواندي.