بنسبة توافد جد هامة وبرنامج تنشيط متنوع لم يلقى استحسان الجميع تكون الطبعة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) قد استجابت نوعا ما لتطلعات الجمهور الواسع والمهنيين الذين أعربوا عن أملهم في أن يتم تحسين التنظيم مستقبلا. وقد استقبل المعرض منذ افتتاحه في 30 سبتمبر ضيوفا من افاق متنوعة- طلاب يبحثون عن مؤلفات متخصصة-عائلات تبحث عن كتب شبه مدرسية وهواة الأدب و الكتب دينية. كما كان حدث السنة الثقافي فرصة للمهن الحرة (محامين اطباء اساتذة...) للاقتناء بمؤلفات مرتبطة بمجال عملهم والتي تبقى غير متوفرة خلال السنة بالمكتبات النادرة المتواجدة. والى جانب عرض الكتب اقترح السيلا ايضا سلسلة من اللقاءات حول مواضيع وان كانت متنوعة لم تجلب الكثير من الزوار رغم التوافد الكبير المسجل بأروقة الصالون بسبب عدم الاعلان عنها. ولم تحظ هذه اللقاءات التي خصصت للاحتفالات بذكرى ال60 لاندلاع حرب التحرير الوطني بمتابعة الجمهور الذي لم يبد اهتماما بالمواضيع المقترحة باستثناء لقاء "أسماء وأماكن" الذي خصص لأصول الأسماء الجزائرية والذي شهد توافدا كبيرا. مشاركة كبيرة للمهنيين مرجوة اذا كانت البرمجة لا تلقى دائما رضى زوار الصالون فهي أيضا تشكل موضع انتقاد المهنيين الذين يأملون في ان "يتم اشراكهم" أكثر في اعدادها. واضافة الى مطالبتهم ب"ترقية احسن للناشرين الصغار" يدعو المهنيون المنظمين الى "ترويج افضل للصالون وبرنامجه التنشيطي". وتأسف مشاركون اخرون "لقلة اللقاءات" بين المهنيين الجزائريين والاجانب والتي قد يستفدون منها من خلال التبادل المثمر. وابرز هؤلاء المهنيين ضرورة تخصيص وقت أطول لتحضير السيلا على ان يكون ذلك "مباشرة بعد نهاية كل طبعة وليس شهرين من قبل" لا سيما كما أكدوا أن الوقت قد حان للارتقاء بالصالون الى مستوى اللقاءت الدولية الكبرى مع اقتراب ذكراه ال20.