توجت فرقة جمعية مسرح الشباب "عظيم فتيحة" لسيدي بلعباس يوم السبت بعين تموشنت بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني الثقافي لمسرح العرائس بمسرحيتها "النملة والصرصور". وقد فازت هذه الفرقة المتكونة من سبعة أعضاء تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة بجائزة أحسن عرض متكامل والتي تقدر قيمتها ب 350 ألف دج. وتتناول هذه المسرحية التي تدوم 40 دقيقة من تأليف وإخراج مسؤول الفرقة دويلة نور الدين حكاية لافونتين الشهيرة ولكن بإدخال تعديلات حيث صرح المخرج ل "وأج" قائلا "لقد أخذت الجوانب الايجابية للنملة أي العمل والصرامة والجوانب الايجابية للصرصور المتصلة بالموسيقى والتسلية حيث أعتبر بأن المتفرجين بحاجة إلي توازن نفسي". للتذكير فإن هذه الفرقة تفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان عين تموشنت للمرة الثالثة بعد طبعتي 2009 و2011. كما تحصلت خلال ذات التظاهرة على جائزتي أحسن محرك للدمى (2012) وأحسن أداء (2013). وتنشط الفرقة التي تأسست عام 1981 في مجال التكوين حيث تشرف على تأطير خمس مدارس ومتوسطتين وقد ارتفع عدد أعضاءها إلى ما بين 250 و300. وعادت الجوائز الأخرى إلى كل من جمعية" شهاب" لعنابة فيما يخص أحسن إخراج وفازت جمعية "وصال" للأغواط بجائزة لجنة التحكيم فيما عادت جائزة أحسن سينوغرافيا لجمعية مسرح الشباب والطفل لسيدي لحسن (سيدي بلعباس). كما تحصل ثلاثة فنانون على جائزة أحسن محركين للدمى وهم محمد ميلود من عين تموشنت و ليندة غنام من قسنطينة والهواري بورحلة من الشلف. وعلى غرار الطبعة السابعة للمهرجان أشارت توصيات لجنة التحكيم إلى ضعف النصوص التي تشكل "حجر الزاوية لفن العرائس مما يتطلب إطلاق دورات تكوينية في هذا المجال". كما أكدت التوصيات الأخرى على فتح مجال التكوين لفائدة الفنانين ابتداءا من من تحريك الدمى حتى السينوغرافيا والإخراج. وسيسمح اللجوء إلى الفنانين القدامى أيضا بترقية هذا الفن. وأخيرا دعت لجنة التحكيم أعضاء محافظة المهرجان إلى تكريم الفنانين القدامى الذي كرسوا حياتهم من أجل تطوير فن العرائس على غرار عبد الله كريو وموفق الجيلالي وسعيد ميمون. وقد تميز حفل اختتام هذه التظاهرة الذي احتضنه المركب الثقافي لعين تموشنت بعرض فيلم وثائقي حول الطبعة الثامنة التي شهدت عرض مالا يقل عن 64 مسرحية عبر الولاية.