يستقطب نمط التكوين الموجه لفائدة المرأة الماكثة في البيت شرائح "كبيرة" من العنصر النسوي الراغبات في الإلتحاق بمؤسسات التكوين المهني بولاية ورقلة من أجل اكتساب حرفة تمكنهن من ولوج عالم الشغل وترقية أوضاعهن الإجتماعية حسبما أفاد يوم الأربعاء من مسؤولي قطاع التكوين و التعليم المهنيين. ويسجل القطاع إلتحاق في كل دورة تكوينية حوالي 2.000 مرأة بهذا النمط التكويني مما يدل على "نجاح" و"نجاعة " هذا النمط من التكوين و يعكس أيضا مدى وعي هذه الشريحة الإجتماعية بالدور المنوط بالأسرة المنتجة في تطوير الإقتصاد الوطني وفقا لما صرح به مدير القطاع محمد عبد الرزاق زكور على هامش افتتاح فعاليات معرض التكوين المهني المقام بدار الثقافة "مفدي زكرياء". وتمارس حاليا عديد النساء الماكثات في البيت و كذا المتربصات اللواتي يلتحقن بعديد التخصصات المتاحة لهن نشاطاتهن بعد الإستفادة من مختلف أشكال الدعم التي توفرها الدولة في إطار مختلف آليات التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتسجل مشاركة "واسعة" لأنشطة متنوعة لنساء و شابات من مختلف الأعمار يزاولن تكوينهن ضمن نمط النساء الماكثات في البيت في أجنحة هذا المعرض الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية الخميس المقبل خاصة في مجال الخياطة و الطرز و النسيج التقليدي و صناعة الأفرشة و الحلاقة و صناعة الحلويات التقليدية. وتعد الآنسة عائشة عسال -على سبيل المثال لا الحصر- واحدة من بين المتربصات اللواتي زاولن تكوينهن بمركز التكوين المهني " مزوزي الشيخ" ببلدية أنقوسة ( 30 كلم عاصمة الولاية ) في تخصص الخياطة و الطرز لتتحصل على شهادة في الكفاءة المهنية مكنتها من فتح ورشة في الخياطة بعد استفادتها من قرض ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و محل ذي طابع تجاري. وقد ساهم هذا النمط من التكوين خلال السنتين الأخيرتين في فتح آفاق واسعة أمام النساء الماكثات في البيت عبر هذه الولاية بما فيها المناطق البعيدة كما أكدته أستاذة خياطة و طرز بذات المركز صالحة بوعافية التي تشرف على تكوين ما لا يقل عن 20 مرأة في تخصص الطرز. ويهدف هذا المعرض إلى تعريف الشباب من الجنسين بالإمتيازات التي يتيحها القطاع من أجل استقطابهم لتخصصات تتماشى مع مؤهلاتهم العلمية و ميولهم و تشجيعهم على تعلم مهارات تمكنهم من اكتساب مهن و حرف تضمن مستقبلهم حسبما ذكر المنظمون. وتضمنت هذه التظاهرة أنشطة و إنجازات عديد المتربصين و المتربصات الموزعين عبر 15 مركز للتكوين المهني و 4 معاهد وطنية متخصصة على غرار الطرز و الخياطة و النسيج التقليدي و السلالة و رسكلة النفايات و تحويلها و تربية الحيوانات الصغيرة و كذا صيانة و استغلال أجهزة السمعي البصري. وثمن العديد من المشاركين من الجنسين في فعاليات هذا المعرض على غرار السيدة فتيحة جميلة بداع أستاذة بمركز التكوين المهني و التمهين سليماني محمد ببلدية عين البيضاء التي تقوم بتأهيل النساء الماكثات في البيت في حرفة السلالة الدور الذي يؤديه تكوين هذه الفئة و تأهيلها في إعادة أحياء مهن الأجداد كالسلالة و صناعة الزربية التقليدية و البرنوس و غيرها. للإشارة يوفر قطاع التكوين و التعليم المهنيين لولاية ورقلة برسم دورة فيفري 2015 فرص تكوين تقدر ب 6.085 منصب تكويني جديد تتوزع على نمط التكوين الإقامي (1250 منصب) و التكوين عن طريق التمهين (2130 ) و التكوين بالمعابر (125 ) إضافة إلى التكوين التأهيلي (2.490 منصب ) منها 1.790 منصب مخصص للمرأة الماكثة في البيت إستنادا لمسؤولي القطاع.