كشف وزير الطاقة، يوسف يوسفي، أنه سيتم قريبا إنشاء مرصد وطني حول التنقيب عن الغاز الصخري بمشاركة جميع الاطراف المعنية بالمسألة. وأوضح السيد يوسفي على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن هذا المرصد "المستقل" ستوكل اليه مهمة متابعة و مراقبة عمليات التنقيب عن الغاز الصخري مضيفا ان هذه الهيئة ستضم جميع الاطراف بما فيهم ممثلون عن المجتمع المدني. بالمناسبة، جدد الوزير تأكيده أن الدولة أعطت جميع الضمانات والشروحات حول الغاز الصخري لسكان المناطق المعنية خاصة فيما يتعلق باحتياطات السلامة و المحافظة على المياه الجوفية و البيئة ككل. في ذات السياق، أشار السيد يوسفي إلى أن النتائج الأولية لعمليات الحفر الافقية و العمودية "جد ايجابية" و تبعث على التفاؤل بخصوص المردودية الاقتصادية لهذه المحروقات غير التقليدية. من جهة أخرى، توقع الوزير أن يتم تشغيل اول محطة للطاقة النووية السلمية ما بين 2025 و 2030 مضيفا انه يستلزم ما بين 10 إلى 12 سنة من اجل العمل على توفير جميع الشروط المتعلقة بالاستغلال الامن للطاقة النووية مثل تكوين الإطارات التي ستوكل اليها مهمة تسيير المحطة المستقبلية و كذا التحكم في تكنولوجيات و مخاطر الاستغلال. في هذا الإطار، شدد السيد يوسفي على ان الجزائر"تحتاج لتطوير جميع مصادر الطاقة التي تتوفر عليها بما فيها المحروقات غير التقليدية و الطاقة النووية من اجل الاستجابة للطلب المحلي و ضمان مواصلة تمويل مجهودات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد".