أكد رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر قادرة على أن الإسهام في التنوع الطاقوي الذي يتطلع إليه الاتحاد الأوروبي. وأوضح السيد كويلهو خلال ندوة صحفية مشتركة مع الوزير الأول عبد المالك سلال عقب الاجتماع الرابع رفيع المستوى بين الجزائروالبرتغال أن "الجزائر تعد ممونا هاما للاتحاد الأوروبي في مجال المحروقات و نعتقد انها قادرة على أن تسهم في التنوع الطاقوي للاتحاد الأو وبي". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي و أوروبا عموما يشهدان "هشاشة هيكلية" في مجال الأمن الطاقوي وهما يعتمدان "بشكل كبير"على الغاز الروسي. وأكد في ذات السياق على اهتمام بلاده بتطوير التعاون مع الجزائر في مجال الطاقات المتجددة لا سيما الشمسية منها. وتابع قوله "أننا نرغب بالموازاة مع ذلك في العمل معا في مجال الطاقات المتجددة بما أن البلدين يتوفران على إمكانيات هامة في هذا المجال سيما في مجال الطاقة الشمسية". كما يأمل البرتغال -حسب رئيس وزرائه- في المشاركة في برنامج العصرنة "الطموح" الذي شرعت فيه الجزائر. وابرز أن "الجزائر تتوفر على برنامج عصرنة طموح يتضمن مجالات متنوعة على غرار السياحة و الصناعة و الفلاحة والطاقة والبرتغال يريد المشاركة في تجسيده". في ذات السياق أعرب السيد كويلهو عن ارتياحه لتطور العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و بلاده خلال السنوات الخمس الأخيرة و ذلك بفضل إرادة قادة البلدين. كما ابرز أن "الجزائر و البرتغال قد كثفا خلال السنوات الأخيرة من علاقاتهما الثنائية مع تحسين المبادلات التجارية" مضيفا أن "الجزائر كانت خلال السنوات الأخيرة احد الشركاء الأساسيين للبرتغال و سوقها الثاني في إفريقيا بعد انغولا". وأضاف يقول أن الصادرات البرتغالية قد تضاعفت تقريبا و أن عدد المؤسسات البرتغالية المصدرة نحو الجزائر قد بلغت 359 شركة وعدد كبيرا منها متواجد في السوق الجزائرية سيما في مجال البناء. وخلص في الأخير إلى القول بان الحكومتين الجزائرية و البرتغالية مدعوتان للعمل معا من اجل تحسين "هذا المناخ الملائم للأعمال" والسماح لمؤسسات الضفتين برفع و تعزيز شراكاتهم في المجالين التجاري و الاستثماري.