أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم السبت بوهران أن المرجعية الدينية الوطنية للجزائر" تستمد وجودها من انتمائنا الحضاري". وقال الوزير لدى استضافته في منتدى جريدة الجمهورية أن المرجعية الدينية الوطنية "تستمد وجودها من انتمائنا الحضاري واختيارات اجدادنا العلماء في مجال الفقه الإسلامي" الذي عنوانه المذهب المالكي. واشار الى أن الخطاب الديني في الجزائر يصرف بين الوحي (القرآن والسنة) وبين البعد الوطني. وأوضح السيد محمد عيسى أن الكثير من الدول أصبحت تستفيد من هذه التجربة مشيرا الى ان "إلتفاف الجزائريين حول المرجعية الدينية جعلتهم محصنين ضد الافكار المتطرفة ..(..)". وأشار الوزير في ذات السياق الى أن القانون التوجيهي للشؤون الدينية الذي يدخل ضمن المخطط الوطني للفترة 2015-2019 يحمى من خلال قراراته الكبرى المرجعية الدينية ويضمن بها رقي الخطاب الديني. وذكر من جهة أخرى أن وزارته تقدمت بمقترح لإنشاء مرصد وطني للرصد الافكار الوافدة مثل اللامذهبية والتشيع والشعوذة وغيرها حيث سيسمح هذا المرصد "باتخاذ بشأنها اجراءات احترازية وتصحيحها مما يسمح بتحصين المجتمع منها." كما اشار الى محاربة ظاهرة التبشير التي تمس عدة مناطق من العالم ومنها بلدان المغرب العربي مبرزا في ذات الوقت بان قانون الجمهورية يسمح للديانات الاخرى بممارسة شعائرها بالأماكن المسموح بها من قبل الدولة. وفي رده عن سؤال بشأن مشروع تعديل قانون العقوبات فيما يخص العنف ضد المرأة قال انه في الفقه الاسلامي "للمرأة الحق في طلب التطليق قصرا عن زوجها والقصاص عندما يتسبب لها في جروح ...". واعتبر من جهة اخرى مطالبة احد الشخصيات الجزائرية بإعادة ترتيب سور القران بان ذلك " لغوا" لان ترتيب القران توقيفي جاء من السماء. ويذكر ان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد تفقد اليوم تقدم اشغال المسجد الكبير لوهران العلامة عبد الحميد بن باديس واشرف على التنصيب الرسمي لمجلس ادارة هذا المسجد.