تم بعد ظهر يوم الثلاثاء تدشين مكتبة ذات طابع وثائقي تضم أزيد من 3 آلاف مؤلف وذلك بالمتحف العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية المتواجد بقصر أحمد باي بقسنطينة حسب ما لوحظ. وتتوفر هذه المكتبة التي يتزامن فتحها مع إحياء يوم العلم على قاعة للمطالعة تتسع ل50 مقعدا ما يؤهلها للمساهمة في التشجيع على القراءة ورفع المستوى الثقافي لروادها وفقا لما صرحت به ل/وأج مديرة المتحف الآنسة شادية خلف الله. وتتناول هذه المؤلفات الموجهة لمختلف الفئات العمرية ومن بينهم الطلبة و المدرسين و الباحثين الجامعيين مختلف المجالات العلمية و الاقتصادية و السياسية و الأدبية حسب ما ذكرته هذه المسؤولة. وقد تم افتتاح هذا الهيكل الثقافي الذي سيكون أيضا بمثابة وسيلة لتحفيز الأطفال و الشباب على القراءة و المطالعة و ذلك في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 لاستقلال الجزائر و شهر التراث وفقا لنفس المصدر. وتم بهذه المناسبة أيضا تدشين معرض للصور الفوتوغرافية تجسد مؤهلات مختلف مناطق البلاد على غرار ولايات قسنطينة و تيارت و تلمسان ومنطقة بوسعادة بولاية المسيلة. وقد تم إعداد برنامج ثري لإحياء شهر التراث من خلال افتتاح صالون الصناعات التقليدية و الحرف التي تعود إلى غابر الزمن. كما تحكي تاريخ النسيج بالجزائر وكذا الملابس التقليدية و حرف النحاس وصناعة السلال وغيرها من الحرف المشهورة بقسنطينة. وسيتم ضمن هذه التظاهرات التي ستتواصل إلى غاية 19 من مايو المقبل إبراز التراث المحلي و ترقيته إلى جانب إعادة الاعتبار للقطاع السياحي و للطابع الحرفي الخاص بمنطقة قسنطينة كما أضافت الآنسة خلف الله. ومن شأن هذه النشاطات أن تشكل فرصة سانحة للمواطنين العاديين لمعرفة مختلف أوجه الفن و خاصة تلك الحرف المهددة بالزوال كما ستكون مناسبة للحرفيين أنفسهم من أجل التلاقي و تبادل التجارب و تأكيد رغبتهم وحرصهم على إثراء فنهم حسب ما أشارت إليه نفس المسؤولة. ومن أهداف هذا الصالون أيضا حث الشباب على الاستثمار في الصناعات التقليدية و تطوير نوعية المنتوج التقليدي و المحافظة على طابعه التقليدي وفقا لما ذكرته الآنسة خلف الله. وستشهد تظاهرات إحياء شهر التراث أيضا تنظيم صالون آخر لتقطير ماء الورد وزهر شجر الأرنج يوم 25 أبريل الجاري بوصفه تظاهرة سنوية تقليدية بمدينة الصخر العتيق. ومن المقرر أن يشارك في هذا الصالون 20 حرفيا متخصصا في هذا المجال و ذلك بالتنسيق بين مديرية الثقافة و جمعية "البهاء من أجل ترقية الثقافة و الصناعة التقليدية" حسب ما أشار إليه نفس المصدر.