حذر وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, محمد عيسى, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الشباب الجزائري من الإيديولوجية الإرهابية وأفكار التطرف العنيف التي تبث عبر شبكة الإنترنت. وأوضح السيد عيسى في كلمة له خلال لقاء حول "مكافحة الإرهاب الدولي الجديد" ان الانترنت "هو أكبر معبر لدخول الإيديولوجية الإرهابية وأفكار التطرف العنيف إلى الجزائر", مؤكدا على ان الجزائر ليست "مفرغة عمومية" لمثل تلك الأفكار. واضاف أن تلك الإيديولوجية والفلسفة الإرهابية هي "صنيعة دوائر تنشط ببعض الدول التي ليست بالضرورة صديقة للجزائر". كما حذر السيد عيسى من "التحول السريع لبعض المدارس الخاصة, التي أنشئت من طرف جمعيات, من مراكز لتعليم القرآن الى مدارس لبث عقيدة التطرف" و كذا من "الترويج لفكرة تكفير المذهب الإباضي بهدف زرع الفتنة و التفرقة بين أهل السنة و الإباضيين لا سيما في منطقة غرداية". واستطرد قائلا ان الإرهاب الجديد يعتمد على "تكفير أنظمة الحكم و المجالس المنتخبة وإحباط معنويات المجتمع, مع العمل على إخفاء الانجازات المسجلة على المستويات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية". وأوضح السيد عيسى ان الجزائر "عانت لوحدها ولسنوات طويلة من ويلات إرهاب مارسه أشخاص جهال".