جدد وزير الدولة وزيرالشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم السبت بجوهانسبورغ التزام الجزائر بترقية الموقف الافريقي المشترك حول برنامج التنمية لمنظمة الأممالمتحدة للفترة ما بعد 2015 المصادق عليه في يناير 2014 بأديس أبابا. وقال السيد لعمامرة في كلمة القاها خلال اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول اجندة التنمية للمنظمة لما بعد 2015 ان هذه الاجندة تشكل "فرصة" لافريقيا لانهاء العمل الذي لم يتم استكماله فيما يخص اهداف الالفية للتنمية. وأكد السيد لعمامرة يقول "يجب استغلاله ايضا لانجاز الاجندة الطموحة لسنة 2063 من اجل افريقيا". وذكر رئيس الدبلوماسية في هذا الصدد بأن قوة افريقيا تكمن في وحدتها و قدرتها على التعبئة لانجاز هذا الهدف المشترك. واردف يقول ان "الجزائر تتشرف بالمشاركة في هذا المجهود الجماعي للدفاع عن مصالح افريقيا و ترقيتها من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات و كذا من خلال تنظيم اجتماعي الخبراء الافارقة المخصصين لتقرير التقييم لسنة 2015 حول التقدم المحقق في افريقيا بغية انجاز اهداف الالفية للتنمية و مؤشرات اهداف التنمية المستديمة". وخلال القمة ال22 للاتحاد الافريقي المنعقد باديس ابابا في يناير 2014 صادقت الدول الافريقية على موقف مشترك حول برنامج التنمية لما بعد 2015 الذي سمح لها بالتوصل الى اجماع حول مجموع التحديات و الاولويات في مجال التنمية. وعكفت اللجنة بقيادة رئيسة سيراليون السيدة ايلين جونسون على دراسة تقرير شاربا الذي يستعرض سير مسار ترقية الموقف الافريقي المشترك ضمن المفاوضات الحكومية المشتركة. كما فصلت اللجنة في المسعى الذي يجب اتباعه في اطار انعقاد الدورة الخاصة للجمعية العامة للامم المتحدة حول اجندة التنمية لما بعد 2015. وبعد التنويه ب"الجهود الجبارة" المبذولة من قبل ليبيريا و سيراليون و غينيا في مجال مكافحة فيروس ايبولا للحفاظ على النفس البشرية شكر الوزير رئيسة ليبيريا على التزامها لصالح تعزيز الموقف الافريقي المشترك من خلال مبادراتها تجاه فريق المفاوضين الافارقة بنيويورك و ابرز المكسب الاساسي لفريق المفاوضين مشجعا اياه على "التحلي بالابتكار و المثابرة" و "استخلاص العبر من تجربة افريقيا في مجال اعداد اهداف الالفية للتنمية و تحقيقها بغية انشاء بيئة ملائمة و كسب دعم هام لطموحات تنمية القارة". واعتبر السيد لعمامرة أنه من الضروري بالنسبة لافريقيا الحصول على دعم اكبر من الشركاء لاسيما من خلال مشاركتهم في الندوة حول تمويل التنمية المقررة في يوليو 2015 باديس ابابا (اثيوبيا) بغية التوصل الى "نتائج ملموسة" في مجال تنفيذ اجندة ما بعد 2015. وتابع يقول ان الذكرى ال70 لتاسيس الاممالمتحدة "ستسمح بتحقيق فقزة جماعية للمجتمع الدولي لصالح تنمية منصفة على المستوى الدولي".