احتضنت ثانوية قاسيس عبد الرحمان ببلدية عزابة، شرق عاصمة الولاية، منذ أيام، فعاليات الندوة التاريخية العلمية تحت شعار: "جرائم الاستعمار الفرنسي"، من تنظيم المتحف الجهوي للمجاهد العقيد علي كافي لسكيكدة، بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية وذلك تجسيدا لاتفاقية الشراكة والتعاون بين المتحف الجهوي لسكيكدة وهذه الأخيرة. النشاط المندرج ضمن رزنامة البرنامج الثري الذي ضبطه المتحف، في إطار الاحتفالات المخلّدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة للفاتح من نوفمبر، تضمّن تقديم ندوة تاريخية نشّطها إطارات المتحف ومجاهدون وأساتذة، حضرها عدد كبير من تلاميذ الثانوية الذين تابعوا باهتمام بالغ. الندوة التي تمّ التركيز فيها على الجرائم وحرب الإبادة التي ارتكبها العدو المستعمر في حق المواطنين الجزائريين، والتضحيات الجسام التي واجه بها الجزائريون المستعمر، كللت بالاستقلال والحرية، ليعرض بعدها شريط وثائقي من انجاز المتحف الجهوي بعنوان: "مراكز التعذيب بولاية سكيكدة"، كما تمّ على هامش هذا النشاط الذي لقي استجابة كبيرة من قبل طلاب الثانوية، تنظيم معرض تاريخي متنقل من طرف المتحف الجهوي للمجاهد يحاكي جرائم الاستعمار الفرنسي إبان الاحتلال. من جهتها احتضنت ثانوية الشهيد بوحوش إبراهيم، ببلدية القل غرب سكيكدة، ندوة تاريخية حول جرائم الاستعمار، وذلك مواصلة للبرنامج الذي ضبطه المتحف الجهوي للمجاهد علي كافي إحياء للعيد الوطني للثورة، كما تمّ تنظيم معرض حول جرائم الاستعمار الفرنسي ومظاهر التعذيب التي طالت الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، إضافة إلى عرض شريط وثائقي حول التعذيب من إنتاج المتحف الجهوي. أنشطة تاريخية وعلمية بمؤسسات إعادة التربية كما شهدت مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بسكيكدة في إطار إحياء نفس المناسبة التاريخية الوطنية المخلّدة للذكرى السبعون لاندلاع الثورة التحريرية، احتفالية وطنية تاريخية، نشّطتها مديرة المتحف التي تحدّثت عن أبعاد ومغزى الاحتفال بهذه الذكرى التي تجسّد إصرار الشعب الجزائري والتفافه حول جيش التحرير الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ليتمّ بعدها عرض شريط وثائقي حول، وقائع الثورة المجيدة بحضور مجاهدين من المنطقة، تلتها تقديم مسرحيات من قبل المحبوسات متبوعة بأناشيد وطنية قدّمتها الفرقة الفلكلورية التابعة لمديرية الثقافة والفنون للولاية، فيما برمجة محاضرتان، الأولى من تنشيط الدكتور بومنقار معاذ، من جامعة قسنطينة الذي قدّم مداخلة تاريخية بعنوان " ظروف اندلاع الثورة التحريرية وصمود الشعب الجزائري تجاه مغريات المستعمر"، والثانية قدمها الإمام المكلف من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية، الذي قدّم درسا تطرّق من خلاله إلى ضرورة وجوب المحافظة على نعمة الاستقلال. كما تمّ على هامش هذا النشاط التاريخي الذي دام يومين كاملين بالمؤسسة العقابية لسكيكدة، إقامة معرض تاريخي بالصور والشواهد التاريخية تلخّص أهم المحطات التي مرت بها الثورة، ليختتم النشاط بتكريم عدد من المحبوسين الفائزين في مختلف النشاطات المنظّمة بالمناسبة.