تكثف كل من وهران و صفاقس المدينتين المرشحتين لتنظيم الألعاب المتوسطية 2021 من جهودهما و تلعبان آخر أوراقهما في إطار حملتهما للظفر بحق تنظيم تلك الألعاب قبل القرار النهائي المنتظر يوم غد الخميس ببيسكارا (ايطاليا). ويفسر احتدام المنافسة بين المدينتين حيث يبدو أن حظوظهما متساوية بإرادة الجزائريين و التونسيين للقيام بحملتهما الدعائية إلى آخر دقيقة و ذلك من اجل التوصل إلى إقناع 66 مصوتا يمثلون اللجان الاولمبية الوطنية ل22 بلدا متوسطيا (الجزائر و تونس لا تصوتان) و بعض أعضاء اللجنة الدولية الاولمبية. و قد قام أعضاء الوفد الجزائري الحاضرين بقوة بتكثيف الاتصالات و اللقاءات مع ممثلي اللجان الاولمبية الوطنية إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء. أما بخصوص مساء الأربعاء فان الوفد الجزائري قد قرر إقامة مأدبة عشاء على شرف ممثلي البلدان المتوسطية. أما الوفد الجزائري الرسمي للألعاب المتوسطية 2021 الذي يتكون خاصة من وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي و والي وهران و رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران و رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران و إطارات من وزارة الشباب و الرياضة و وجوه من الحركة الرياضية الوطنية على غرار نورية بنيدة مراح ومصطفى العرفاوي فيقيم بذات فندق "النزهة" الذي يقيم به التونسيون. وبهذه الطريقة سيبقي كل طرف عينه على الطرف الآخر كما يقول البعض. أما الوفد التونسي فيتكون خاصة من وزير الشباب و الرياضة ماهر بن ضيا ورئيس بلدية صفاقس مبروك قسنطيني و رئيس اللجنة الاولمبية التونسية فتحي حشيشة و هو مقيم منذ يوم الثلاثاء ببيسكارا من اجل دعم ترشح مدينتهم. وقد فضل التونسيون أيضا لعبة الكواليس من اجل ربح هذه "المعركة" حتى وان أبدى كلا الطرفين روحا رياضية كبيرة في بهو الفندق. كما برمج الوفد التونسي تنظيم حفل استقبال مساء اليوم الأربعاء على شرف المصوتين. أما ليوم غد الخميس فسيستفيد الوفدان من نصف ساعة لتقديم ملفهما و محاولة إقناع (إذا لم يكن ذلك قد تم فعلا) المصوتين قبل اتخاذ القرار.