سافر، أمس، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، إلى مدينة بيسكارا الايطالية من أجل دعم ترشح مدينة وهران لاحتضان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، حيث تتنافس الباهية رفقة مدينة صفاقسالتونسية على الفوز بشرف التنظيم، وسيتم الإعلان عن النتائج اليوم. وسيكون الوزير حاضرا رفقة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف فضلا عن وفد جزائري كبير يتكون من أكثر من 80 شخصا، أغلبهم من الرياضيين المشاركين في منافسات الدورة الصيفية للبحر المتوسط. وتتنافس مدينة وهرانالجزائرية مع مدينة صفاقسالتونسية على شرف استضافة هذه الدورة، حيث سيعلن عن هوية الفائز اليوم في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة بيسكارا الإيطالية التي تستعد لاستضافة النسخة الأولى من دورة الألعاب المتوسطية الشاطئية، التي تستمر من 28 أوت الحالي حتى السادس من سبتمبر المقبل. وكانت الجزائر استضافت مرة واحدة هذه الألعاب عندما أقيمت دورة 1975 بالعاصمة الجزائر، بينما استضافتها العاصمة تونس مرتين الأولى عام 1967 والثانية عام 2001. ومن أبرز المعطيات التي تدعم ملف مدينة الملعب الأولمبي الذي يسع 40 ألف مقعد سيجهز العام المقبل، بينما يتوقع أن تسلم القرية الأولمبية عام 2017 أي قبل أربع سنوات من موعد انطلاق الدورة، علما أنها تبعد ب12 دقيقة على مطار وهران الدولي. ولم تغفل سلطات المدينة الجانب البيئي، حيث وقعت اتفاقية مع المنظمة غير الحكومية ”أر 20” لحماية البيئة التي أسسها الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا الأمريكية والممثل الشهير أرنولد شوارزينغر الذي أعلن في تغريدة في حسابه على تويتر، عن مساندته لمدينة وهران لاستضافة هذه الألعاب، أما الجانب الأمني فهو تحت السيطرة. وبتفاؤل كبير وثقة في النفس، تحدثت مصادر في اللجنة الأولمبية الجزائرية، عن قدرة ملف وهران على إقناع أعضاء الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط بالتصويت له، مشيرا أن دولا مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومصر ولبنان وسوريا ودولا أخرى ستصوت بلا شك للجزائر. ولإظهار القبول الشعبي لهذا الحدث الرياضي، بادرت سلطات مدينة وهران إلى تنظيم تظاهرات رياضية وحفلات غنائية وحملات ترويجية عدة شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع المدني، كما ذكرت أن نحو خمسة آلاف جمعية أهلية بالمدينة تساند استضافة الألعاب المتوسطية، وكانت الجزائر قد قدمت ملف ترشح مدينة وهران رسميا يوم 31 جويلية من العام الماضي لدى الأمين العام للجنة الدولية للألعاب الأولمبية ايزيدوروس كوفيلوس بأثينا اليونانية. تفاؤل كبير لدى بيراف وبقية الوفد وتنقل أول أمس، أول وفد جزائري لحضور مراسم قرعة البلد المنظم لدورة الألعاب الأولمبية لسنة 2021، وسيكون رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف على رأس الوفد، والممثل الأول لملف ترشح وهران. بيراف أكد تفاؤله الكبير بقدرة مدينة وهران على احتضان البطولة، معتبرا أن الجزائر بذلت مساعي كبيرة من أجل حشد التأييد اللازم، كما أن إقامة المنافسات في وهران سيعود بالنفع على الرياضة الجزائرية، وسيضمن إقامة عرس رياضي كبير لدول البحر الأبيض المتوسط. وأكد بيراف أن مدينة وهران لديها كل المؤهلات لاحتضان بطولة الألعاب المتوسطية لسنة 2021، كما أن العديد من النقاط تصب في صالح ملف ترشح وهران لاحتضان المنافسة. وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية بأن 10 دول متوسطية قدمت دعمها لمدينة وهران لاحتضانألعاب البحر المتوسط المقررة سنة 2021. وأوضح بيراف بأن ”كلا من أندورا ومصر وإسبانيا وفرنسا وموناكو وصربيا وسلوفينيا وليبيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك قدموا موافقتهم على احتضان مدينة وهران لألعاب البحر المتوسط في 2021”.