دعا وزير التكوين و التعليم المهنيين ,اليوم الإثنين إلى ضرورة إعطاء مكانة للتعليم المهني ,ليصل إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله. وقال الوزير في حوار مع واج أن التعليم المهني "لا بد أن يصل إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله ,و الذي ينبغي أن يوصل صاحب شهادة التعليم الثانوي المهنية بنفس الشروط التي يمنحها لذوي مستوى تقني سامي (المنظم من قبل وزارة التكوين و التعليم المهنيين) إلى مسار التعليم العالي". وفي هذا السياق ,اعتبر الوزير أن "البكالوريا المهنية" يمكنها أن "تشكل حلا " لكن "ليس الحل الوحيد" . واعتبر السيد مباركي أن "ضعف الإقبال على مسار التعليم المهني ,من قبل بسبب التوجيه ,حال دون الوصول إلى الأهداف المرجوة من الناحية الكمية والنوعية المرغوب فيها في إطار اصلاح المنظومة التربوية". وأشار في هذا الصدد , إلى أن المنظومة التربوية في إطار الإصلاح كان من المقرر أن تمتص ما بين 30 إلى 40 بالمائة من التلاميذ المقبولين في السلك التعليمي الإجباري ,و التكفل بالتعليم التقني الذي كانت تضمنه المنظومة التربوية قبل إلغاءه". و من بين الأسباب التي ذكرها السيد مباركي "صعوبة إدماج أصحاب الشهادات في عالم الشغل , بسبب طبيعة الشهادات (غير معروفة ,وليس ذات قيمة), وكذا لاعتبارات ثقافية التي لا تمنح قيمة لكل ماهو تقني" ,مؤكدا ان "التعليم المهني --كما قال--"لا ينظر له كمسار نجاح". و أضاف أن عدم الإهتمام بالتعليم المهني يعود أيضا غلى "غياب المعابر نحو تخصصات التعليم العالي (ليسانس مهنية).