دعت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال هودى إيمان فرعون اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة المتعاملين الخواص إلى الإستثمار أكثر في هذا المجال. و أكدت السيدة فرعون لمنتدى يومية "ليبرتي" ان المتعاملين و المستثمرين الخواص الأخرين مدعوون إلى الإستثمار أكثر فأكثر في قطاع تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لا سيما في الظرف الإقتصادي الراهن. و بعد تقديم عرض عن القطاع الذي تشرف عليه منذ بضعة أشهر سجلت الوزيرة بعض النقائص على غرار غياب ممونين خواص للإنترنيت مرجعة هذا الوضع إلى "عدم تطبيق" الأحكام التنظيمة المعمول بها. و أشارت المسؤولة الأولى عن القطاع إلى أنه بالرغم من وجود حوالي 5ر2 مليون منزل مموصول بشبكة الإنترنيت إلا أن هذه الخدمة تبقى "غير متوفرة في العديد من مناطق الجنوب و الهضاب العليا" مؤكدة على ضرورة تزويدها بخدمة الإنترنيت في "أقرب الآجال". و عن سؤال حول الشكاوي المتكررة لمواطنين فيما يخص النوعية الرديئة لهذه الخدمة أكدت السيدة فرعون أن عدد عمال و حجم المتعامل العمومي اتصالات الجزائر "لا تسمح بضمان تغطية" في بلد ذو مساحة شاسعة كالجزائر. "و اعتبرت قائلة "أضحى من الصعب تسيير اتصالات الجزائر إلا اننا نفعل كل ما بوسعنا لتدارك الأمر" مذكرة بأن المجموعة توظف حوالي 22.000 شخص بالنسبة لمجموع السكان المقدر ب 40 مليون. و بعد أن اعتبرت تكنولوجيات الإعلام و الإتصال "كالمحرك الحقيقي للنمو" تطرقت الوزيرة إلى المشروع المتعلق بمراجعة القانون الخاص بالقطاع فيما سيتم "إعادة توجيه" بعض النصوص التنظيمية لتكييف التشريع بالتقدم الحاصل في التكنولوجيات الجديدة. و تأسفت الوزيرة لكون الجزائر "لا تتوفر على خدمة البطاقة البنكية معربة عن إرادتها في إنشاءالبنك البريدي في "أقرب الأجال". و فيما يخص الهاتف النقال أكدت السيدة فرعون أن المتعاملين الثلاثة الناشطين على مستوى السوق الوطنية (موبيليس و جيزي و أوريدو) يحترمون دفتر الأعباء متأسفة لغياب خدماتهم في المناطق النائية. و طمأنت الوزيرة بأن التغطية ستكون مضمونة على مجموع التراب الوطني قبل نهاية 2015 فيما يخص المتعامل العمومي موبيليس مجددة موقفها فيما يتعلق بولوج السوق لمتعامل رابع يبدو و أنه "غير مجدي على المستوى التقني". و عن سؤال حوال الظروف الإجتماعية و المهنية لعمال اتصالات الجزائر أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع بأن "رفع أجور العمال في الوقت الراهن غير وارد بالرغم من أن "المؤسسة لم تعد تعاني من مشاكل مالية". و أوضحت أن "رفع الأجور يجب ان يكون مرهونا بتحقيق فوائد" لا سيما و ان الشركة تضطلع بمهمة "الخدمة العمومية". لن يكون هناك مشكل في السيولة خلال عيد الأضحى و مع حلول عيد الأضحى الموافق ليومي لخميس و الجمعة 24 و 25 سبتمبر طمأنت الوزيرة المواطنين فيما يخص توفر السيولة على مستوى مكاتب البريد عبر التراب الوطني. و بعد ان ذكرت ان عدد المكاتب يبلغ 3.600 وحدة لم تنف الوزيرة احتمال حدوث انقطاع في السيولة على مستوى بعض هذه المكاتب إلا أن الوضع لن يكون مشابها للسنوات الماضية. و أضافت "ان المواطنين لاحظوا هذا التحسن خلال عيد الأضحى الفارط" مشيدة "بالجهود التي يبذلها بنك الجزائر لا سيما خلال هذه الفترة التي تتميز بنفقات إضافية.