قدمت العديد من الدول، اليوم الخميس، تعازيها للسعوديةولأسر ضحايا حادثة التدافع التي شهدها مشعر منى بمكةالمكرمة، معربين عن "حزنهم" للحصيلة "الثقيلة"الناجمة عن الحادثة. وإثر بلوغ حصيلة التدافع الذي حدث بمشعر منى بمكةالمكرمة بين حجاج بيتالله الحرام، 717 حالة وفاة و 863 مصابا، قدم وزير الخارجية البريطاني فيليبهاموند تعازيه قائلا "إنه لأمر مؤسف ما حدث في مكة (...) أتوجه بمواساتي لجميعالمتأثرين بما حدث". كما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود عن تعازيه للضحاياو ذويهم قائلا "أحزنني سماع نبأ سقوط ضحايا أثناء أداء مناسك الحج.. أتوجه بالتعازيلذويهم". نفس المواساة عبرت عنها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير خارجيتهافرانك فالتر شتاينماير الذي أعرب عن أسفه لحادث التدافع مؤكدا "مواساة الحكومةالألمانية للمملكة حكومة وشعبا ولأسر الضحايا". كما بعث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، برقية عزاء لخادم الحرمين الشريفينالملك سلمان بن عبد العزيز، في ضحايا حادث منى، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية فيبيان لها اليوم الخميس. وذكر البيان أن "الرئيس هولاند تلقى بحزن نبأ الحصيلة الثقيلة الناجمةعن التدافع الذي وقع اليوم في منطقة منى، أثناء تأدية مناسك الحج بمكةالمكرمة،وأنه في تلك الظروف المأساوية يعبر الرئيس هولاند عن خالص تعازيه وعميق حزنه لأسرالضحايا، مؤكدا تعاطف و تضامن الشعب الفرنسي معهم". وكانت الخارجية الفرنسية قد أفادت في وقت سابق بأن سفارتها بالرياض وقنصليتهاالعامة بجدة على تواصل مستمر مع السلطات السعودية لمساعدة الرعايا الفرنسيين عندالضرورة وبأن ممثلين عن القنصلية الفرنسية توجهوا بالفعل إلى موقع الحادث. وبدوره قدم الرئيس الروسي فلاديمر بوتين واجب العزاء للعاهل السعودي الملكسلمان بن عبد العزيز آل سعود، في حادثة "تدافع منى" و لأسر الضحايا، متمنيا الشفاءالعاجل للمصابين. كما قدمت الولاياتالمتحدة، على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكينيد برايس، تعازيها بعد الحادث " المروع" الذي شهدته منى، حيث قال برايس "نتقاسممعكم الحداد على ضحايا هذا الحادث المأساوي" مضيفا أن " قلوبنا مع أسر الضحاياومع كل الحجاج الذي يؤدون النسك هذه السنة". ولقي مالا يقل عن 717 حاج مصرعهم وأصيب 863 آخرون في حادثة تدافع حجاجبيت الله الحرام في مشعر منى، و هي الحادثة الأكثر مأساوية في البقاع المقدسة منذ25 سنة. ويحظى مشعر منى بمكانة متميزة فيه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمراتوذبح فدي إسماعيل عليه السلام ليؤكد نبي الهدى، محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعلفي حجة الوداع.