يرتقب ان تنطلق أشغال انجاز الميناء التجاري الجديد لمنطقة الوسط بين مدينة شرشال (تيبازة) وتنس(الشلف) خلال 2016 حسبما أعلن عنه يوم الاربعاء ببسكرة الوزير الاول عبد المالك سلال. وصرح الوزير الأول في رده على تدخلات رؤساء منظمات أرباب العمل خلال الدورة ال 18 للثلاثية (حكومة-ارباب عمل-المركزية النقابية) قائلا :" سنقوم بانجاز هذا الميناء الذي يعد أحد أكبر المشاريع بالجزائر في 2016". وسيتم انجاز هذا المشروع من طرف مؤسسات وطنية عمومية وخاصة بالشراكة مع مؤسسات اجنبية حسب الوزير الاول الذي اكد أن "هذا الميناء المخصص للشحن العابر +من خلال هذا الميناء+ وإعادة الشحن لديه امكانيات ضخمة". و "ستمكن أنشطة ميناء المستقبل اساسا من نقل السلع نحو افريقيا بعد ربط الميناء بمحاور الطرق السريعة" حسب السيد سلال. ويشار ان أشغال الانجاز تتطلب استثمارا يقارب 200 مليار دج. من جهتها لن تتحمل الدولة تكاليف عملية انجاز هذه البنية التحتية الرئيسية التي ستنجز على ثلاث مراحل في اجل 10 سنوات ولهذا الغرض تدرس وزارة النقل حاليا السبل الممكنة لضمان تمويل المشروع دون اللجوء الى الخزينة العمومية. وسيمكن هذا الميناء من رفع الطاقة الاستيعابية المينائية الحالية لمنطقة وسط البلاد والتي لا تلبي حاجيات تطور ونمو حركة التجارة في أفاق 2050. و حسب توقعات قطاع النقل سيبلغ حجم حركة النقل في هذه المنطقة من البلاد 35 مليون طن من السلع/سنويا و مليوني(2) حاوية ذات 20 قدما سنويا مقابل 30 بالمئة من هذا الحجم فقط يتم تبادله حاليا عبر كل من ميناء الجزائر والتنس (5ر10 مليون طن حاليا). وينتظر ان يتم ارفاق مشروع ميناء الوسط الذي سيتربع على اكثر من 1.000 هكتار بمنطقة لوجستية تمتد على مساحة 300 هكتار. وبمجرد إنجاز هذا الميناء يرتقب الشروع في التحويل التدريجي لأنشطة معينة من ميناء الجزائر نحو هذا الفضاء المينائي.