تم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة توزيع جوائز على أحسن أجنحة أبدعت في فنون الخزف والخشب والحدادة الفنية والزجاج والسلالة والألبسة التقليدية في فعاليات الصالون الدولي ال20 للصناعة التقليدية. وقد تم في هذا الاطار اختيار ستة أجنحة من طرف اللجنة الوطنية لجائزة الصناعة التقليدية نظرا لتميزها في "الابداع والابتكار والانضباط وحسن الاستقبال والحضور ومستوى التسويق والترويج "في فعاليات هذا الصالون . كما تم في هذا الصالون الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة تسليم الجائزة الشرفية لدولة فلسطين التي كانت الضيف الشرفي في هذه الطبعة . وفي هذا الاطا أشاد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية ب "المستوى الرفيع والجيد "للمنتوج التقليدي الوطني الذي عرض في هذا الصالون الذي عرف " مشاركة حوالي 800 حرفي من مختلف مناطق الوطن و120 عارض من مختلف البلدان الاجنبية". والح الوزير في نفس الوقت على ضرورة "دعم الابداع والابتكار من خلال تعزيز التكوين والتأهيل لتمكين الحرفيين من بلوغ الجودة والاحترافية وبالتالي الدخول في المنافسة وولوج الاسواق الدولية". وجدد السيد غول مواصلة قطاعه في" دعم الحرفيين لجعل الصناعة التقليدية مكملة للسياحة التي أضحت قطاعا هاما في تحقيق التنمية الاقتصادية". وأفاد من جهة أخرى أنه سيتم تقديم جائزة الصناعة التقليدية والحرف لاحسن منتوج حرفي في شهر نوفمبر المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية . من جهة أخرى نوه السيد غول ب "المشاركة المتميزة لدولة فلسطين" التي ساهمت في هذا الصالون --كما قال --ب "عرض منتوجات تقليدية تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني وانتمائه العربي". من ناحيتها دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو الى "دعم الابداع الفني لتصبح الصناعة التقليدية مصدرا للتنمية". وحملت الحرفيين مسؤولية النهوض بالصناعة التقليدية من خلال ترقية "الابتكار والابداع "داعية اياهم الى "المثابرة والعمل الجماعي والمساهمة في تحسين مستوى المنتوج الحرفي والانفتاح على العالم الخارجي ". كما ذكرت الوزيرة في هذا الاطار بالدعم الموجه للحرفيين لجعل الصناعة التقليدية "كعامل اساسي في تفعيل السياحة" . ويهدف هذا الدعم كما قالت الى "ارساء ثقافة المرافقة الاقتصادية والتكوين وحماية الملكية الفكرية وتوفير المادة الاولية وتشجيع الانتاج المحلي والوطني للخروج من العمل الانعزالي والانفرادي ." أما سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى فقد أشاد من جهته بكل "المساعي التي ما فتئت تبدلها الجزائر لمساندة القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المناسبات". واعتبر سفير فلسطسن هذا الصالون "فرصة للتعريف بالمنتوج التقليدي واصالة الشعب الفلسطيني "الذي يواصل تضحياته الجسيمة من أجل الحفاظ على انتمائه وثقافته واسترجاع حقوقه المسلوبة رغم كل المحاولات الاسرائيلية الرامية الى طمس هويته واصالته ". وقد نال على جوائز أحسن جناح كل من الحرفي ساحلي رضا من تيبازة مختص في فن الخزف ونادية شيراك من تيزي وزو في فن الرسم على الزجاج وكذا الحرفي بن قرطبي محمد من المدية مختص في صناعة الخشب . وفي فن الحدادة نال على الجائزة الجناح التابع للحرفي حمو عبد القادر من مستغانم وفي السلالة لجاني حميد من بومرداس وكذا بوسبعة مالية مختصة في الالبسة التقليدية من الجزائر العاصمة .