يشارك أزيد من 452 حرفيا، منهم 90 أجنبيا قدموا من 19 بلدا، في الصالون الدولي الثامن عشر للصناعة التقليدية، الذي أشرف على افتتاحه وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد أمين حاج سعيد، أول أمس، بالصنوبر البحري، رفقة وزير التجارة، مصطفى بن بادة، ووزيرة التضامن الوطني، سعاد بن جاب الله. كما افتتح الوزير الصالون الوطني الرابع للإبداع، مؤكدا أن التظاهرتين من شأنهما إعطاء الحرفيين فضاء مناسبا من أجل ترقية صناعاتهم وتسويقها ولم لا تصديرها. وتهدف الطبعة ال18 للصالون الدولي للصناعات التقليدية، يضيف وزير القطاع، إلى ترقية وتسويق منتوجات الصناعية التقليدية وإحداث روح تنافسية بين الحرفيين، وإرساء تقاليد الاحتكاك بين المحترفين وممارسي المهن، والتأكد من القدرة التنافسية للمنتوجات الجزائرية مقارنة بالمنتوجات الأجنبية وتحفيز الحرفيين على تقديم المزيد من المجهودات في مجال الابداع، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمهارات بين حرفيينا ونظرائهم من الدول الأجنبية وإنشاء فضاء لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، ترقية الصادرات، تأسيس علاقات عمل دائمة والمحافظة على التراث التقليدي باعتباره رافدا من روافد الشخصية الوطنية. ولا حظ المتحدث المشاركة القوية لقطاع السياحة في التظاهرة والرغبة في مد الجسور بين قطاعي الصناعة التقليدية والسياحة. وأوضح الوزير أن قطاع الصناعات التقليدية يساهم بصفة فعلية في القيمة المضافة وفي الاقتصاد الوطني، كاشفا أنه ساهم في توفير 70 ألف منصب شغل خلال الأشهر الثمانية ل2013 مقابل 480 ألفا في 2012. ويشارك في فعاليات هذه الطبعة 362 حرفيا محليا يمثلون 44 غرفة للصناعة التقليدية والحرف من 48 ولاية، ينشطون في عدة حرف صناعية تقليدية كالنسيج، الخشب، الخزف الفني، الفخار التقليدي، الحلي التقليدية، النحاسيات، الحدادة الفنية، الطرز، اللباس التقليدي، السلالة، الزرابي، الزجاج الفني، الرخام، الجبس وفن الطبخ.أما الصالون الرابع للإبداع فيحضره 75 حرفيا محليا من مختلف ولايات الوطن، يعرضون فيه منتجات تقليدية منجزة في إطار الدورة التكوينية في مجال التصميم، النسيج والفخار ضمن تبعات الخدمة العمومية 2011 و2012 المسندة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية. للإشارة، فإن الصالون الدولي الثامن عشر للصناعة التقليدية والصالون الوطني الرابع للإبداع يتواصلان إلى غاية 16 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالعاصمة.