أكد الامين العام لوزارة التربية الوطنية السيد محمد بلعابد اليوم الثلاثاء بالجزائر ان حصة المحتوى الادبي الجزائري في الكتاب المدرسي "ظئيلة" داعيا الى اعادة الكتاب ل"غايته البيداغوجية". وجاء تدخل السيد بلعابد خلال افتتاح اليوم الدراسي حول "المدرسة و الكتاب" الذي نظم على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب. وأشار فيما يخص الحل المقترح من قبل الوزارة الى ان "السيناريو البيداغوجي الذي يتم اعداده من قبل القطاع في ظل التوصيات المنبثقة عن مختلف الندوات الوطنية حول تقييم تطبيق الاصلاح (2014-2015) يرتكز على تعليم مطالعة النصوص الادبية وتلقينها في المراحل الثلاثة للتعليم في افق متعددة الثقافات و اللغات". واعتبر المتدخل ان اللقاء "يفتتح الشراكة المبرمة بين وزارتي التربية و الثقافة حول تنظيم مجموعة من النشاطات لتشجيع القراءة و الكتابة في الوسط المدرسي". وأضاف يقول ان هذه العمليات "تترجم ارادة تشجيع المطالعة و الكتابة على اساس تثمين التراث الثقافي الادبي الوطني لاسيما المتعلق بنصوص مؤلفين جزائريين بكافة اللغات و من كافة الحقبات التاريخية. وأوضح نفس المسؤول ان "وضع الثقافة في خدمة المدرسة يندرج في اطار مقاربة "الاستيعاب بطريقة جديدة" ببعديه الجمالي و الفني في اطار الترفيه و كذا في اطار النشاطات شبه المدرسية". وعدد الامين العام للوزارة بهذه المناسبة الاهداف المرجوة من خلال الاتفاقية الموقع عليها في 9 مارس 2015 من قبل الوزارتين. وقال ان الامر يتعلق ب"اشراك المؤسسات المدرسية في معرض الجزائر الدولي للكتاب و غرس ثقافة المطالعة و حب الكتب في المدرسة الجزائرية و المساهمة في تكوين مفتشي اللغات و الادب الوطني و الاجنبي و العلوم الاجتماعية و التربية الفنية". واعتبر الامين العام لوزارة الثقافة حمدي رابح ان "الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين سيكون لها اثار ايجابية على ثقافة المطالعة في الوسط المدرسي". وتطرق بهذا الصدد الى الاعمال المبادر بها من قبل وزارة الثقافة من اجل نشر ثقافة الكتاب في المجتمع مستشهدا باعادة تسمية المؤسسات الثقافية و العلمية باسماء جزائريين.