أعلنت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم سي عامر يوم الثلاثاء بالبويرة أن دائرتها الوزارية قد أطلقت مشروعا يرمي إلى إنشاء بطاقية وطنية الكترونية للأشخاص المعاقين. و يتمثل هذا المشروع في إنشاء بطاقات وطنية بيومترية قريبا تضم كل المعلومات الخاصة بالأشخاص المعاقين, حسبما أوضحت الوزيرة خلال زيارة عمل للولاية. و أكدت السيدة مسلم في لقاء صحفي عقد على هامش تدشينها لمركز للعلاج النفسي البيداغوجي خاص بالاشخاص المعاقين ذهنيا أن المشروع يهدف أيضا إلى "مراجعة بطاقة المعاق و تكييفها مع الشروط و المعايير الدولية". و في هذا الإطار أوضحت الوزيرة أن لجنة من وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات "بصدد دراسة وضع قاعدة معطيات الكترونية دقيقة بخصوص الأشخاص المعاقين عبر كامل الوطن". و أوضحت الوزيرة أن "إعادة تحيين بطاقية المعاقين قد استكملت في بعض الولايات في حين أنها ما زالت جارية في ولايات أخرى". و يندرج هذا المشروع في إطار تحديث الخدمة العمومية و يرمي أيضا إلى عقلنة المصاريف العمومية و سيمكن من إعداد برامج واضحة حسب خصوصيات كل منطقة للوطن قصد ضمان تكفل أفضل و مرافقة هذه الشريحة الاجتماعية الهشة", حسبما أكدت الوزيرة التي زارت العديد من الهياكل التابعة لقطاعها منها مدرسة للصم البكم بمدينة البويرة و مركز للمساعدة من خلال العمل. وبالنسبة لولاية البويرة التي تعتبر منطقة فلاحية محضة قالت السيدة مسلم أن برنامج هام موجه لتشجيع المرأة الريفية في طور الإعداد على مستوى دائرتها الوزارية. و أكدت الوزيرة أن "هذا البرنامج يرمي إلى مساعدة المرأة الريفية على التكفل بنفسها من خلال انشاء مهنتها و الإندماج في عالم الشغل". و أعلنت السيدة مسلم من جهة أخرى أنه يجري التحضير لمخطط عمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف يتضمن "أعمالا تحسيسية لمكافحة اختطاف الأطفال". و بخصوص تمدرس الأطفال المعاقين أكدت الوزيرة أن قطاعها "عمل من أجل سنة دراسية دون قائمات انتظار". و ذكرت بأن السنة الماضية لم يجد حوالي "10.000 طفل معاق مقاعد بالمدارس و لكن هذه السنة تمكنا من تحويل 37 مدرسة إلى مراكز نفسانية بيداغوجية للمتخلفين عقليا كما سجلنا هذه السنة 5.000 طفل و بالتالي امتصاص 50 بالمئة من الطلب". و من جهة أخرى قامت السيدة مسلم بتدشين خلية جوارية على مستوى مدينة بويرة تتكون من فريق متعدد التخصصات منها طبيب و مختص نفساني و مختص اجتماعي و كذا سائق يعملون على تغطية ثلاث دوائر (الهاشمية و بويرة و حيزر) إلى جانب سبع بلديات. و تهدف هذه الخلية إلى كشف بؤر الفقر بالمناطق المذكورة أعلاه و كذا مرافقة الأشخاص المعوزين حسب المسؤولين المحليين للقطاع.