يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إلى تقرير مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفأن دي ميستورا عن المحادثات التي أجراها مؤخرا بدمشق و موسكووواشنطن بشأن الأزمة السورية وذلك عشية اجتماع دولي جديد بفيينا السبت القادم يهدف إلى حل الأزمة المستمرة منذ 11 مارس 2011 في هذا البلد . ففي إطار الجهود السياسية الرامية إلى التوصل إلى وقف لاطلاق النار وتفعيل المسار السياسي سيطلع الأعضاء ال15 لمجلس الأمن اليوم على مضمون تقرير دي ميستورا والنتائج التي أفضت إليها لقاءاته مع المسؤولين بسوريا وروسيا والولاياتالمتحدة والطريق للمضي فيه قدما عقب اجتماع فيينا الأخير وعقب إجراء محادثات في دمشقوموسكووواشنطن. وعلى غرار لقاءاته سابقة الذكر فقد التقى المبعوث الأممي مؤخرا في مدينة جنيف السويسرية وفدا من ائتلاف المعارضة السورية برئاسة خالد خوجه حيث استمع لوجهة نظره حول سبل حل الصراع الدائر في سوريا. ومن موسكو أعلن دي ميستورا عن استعداد الأممالمتحدة لاحتضأن "في أسرع وقت ممكن" محادثات في جنيف بين الحكومة السورية و المعارضة من اجل إيقاف الحرب في البلاد إلا أنه سرعأن ما أثير من جديد شرط "الحكم الأنتقالي" الذي تطالب به المعارضة وترفضه الحكومة السورية التي قالت أن فكرة فترة أنتقالية لحل الأزمة السورية موجودة فقط "في أذهأن من لا يعيشون على أرض الواقع " وأكدت أنها تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني. يذكر أن اجتماع فيينا تم بمشاركة ممثلي 19 دولة عربية وإقليمية ودولية برعاية أمريكية وروسية حيث عقدت في ظله جلستين لمناقشة الأزمة السورية وصدر في ختام الاجتماع بيأن تضمن 9 نقاط لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية تشمل وقف إطلاق النار وتأسيسي عملية أنتقال سياسي ومحاربة داعش لكن ظلت الآراء منقسمة حول دور الرئيس بشار الأسد في مستقبل البلاد -تأكيد الحكومة السورية أن أي حل لازمتها يجب أن يحافظ على وحدتها وسيادتها- مرة أخرى من المقرر أن تحتضن العاصمة السويسرية اجتماع "فيينا3" السبت القادم يجمع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية من بينهم السعودية وإيرأن سيتخلله اجتماعات ثنائية وموسعة يعقدها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تقود بلاده تحالف ضد الإرهاب بسوريا مع نظرائه من الدول الأخرى لبحث وقف إطلاق النار في هذا البلد . وأعرب وزير الإعلام عمرن الزعبي أن يحرج اجتماع فيينا الذي قال عنه أنه "النقطة الأبرز والمفصلية في الجهود السياسية التي بدأت تأخذ منطقا سياسيا" إلى وقف الحرب على سوريا والتدخل الخارجي في شؤونها وتدفق الإرهابيين باتجاهها. وجدد المسؤول السوري موقف حكومته الداعي إلى وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها على كامل أراضيها ووحدة الشعب بكل مكوناته . يذكر أن الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع لم يتبلور حتى الأن أي حل سياسي لها بسبب تنامي العنف الذي تسبب بحركة نزوح داخلية وخارجية من المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة اضافة لسقوط أكثر من 290 الف قتيل بين مدني وعسكري . وقد اكدت طهرأن التي ستشارك في اجتماع فيينا السبت القادم ضمن موقفها من الأزمة السورية رفضها لأن "تقرر دولا بدلا عن الشعب السوري" وأن ربط أزمات المنطقة بشخص الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر خطأ استراتيجيا" . جاء ذلك في تصريحات لرئيس البرلمأن الايرأنى على لاريجأنى اكد فيها أن مهمة الدول الأخرى هي "تسهيل الأمور لحل القضية ولا يمكنها أن تكون بديلا عن أصوات الشعب السوري". - سوريا توجه أنتقادات حادة للتحالف لاستهدافه بناها التحتية- وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنتقادات شديدة ل"التحالف الدولي" الذي تقوده الولاياتالمتحدة واتهمته بأنه يقصف البنى التحتية في البلاد ب"شكل متعمد" لإعاقة عمليتي "التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا". جاء ذلك في رسالتين بعث بهما الخارجية السورية إلى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تندد فيهما بالقصف الامريكي للبنى التحتية ومجددة موقفها إزاء "عدم شرعية"قيام واشنطن وتحالفها بشن هجمات جوية داخل الأراضي دون إذن مسبق وتنسيق مع الحكومة السورية. بالمقابل رأت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري أن "التدخل الروسي في سوريا سرع بالحل السياسي للازمة السورية ودفع الأطراف الدولية والاقليمية فى التفكير جديا بالحل وليس العكس مبينا أن التدخل الروسي جاء ليفرض واقعا جديدا على الارض" واعربت عن املها في أن يتم خلال اجتماع فيينا المقبل التفاهم على النقاط الخلافية التي برزت في اجتماع فيينا الثأني. وكأنت الغارات الجوية الروسية قد بدأت في سوريا 30 سبتمبر الماضي بناء على طلب من الحكومة السورية وضمن مظلة القأنون الدولي لمكافحة الإرهاب. واتهمت الولاياتالمتحدةموسكو بتنفيذ غارات جوية عشوائية في سوريا "تنذر بجر موسكو إلى عمق الأزمة السورية" الا أن موسكو اكدت مرارا أن ضرباتها تستهدف تنظيم "داعش" الارهابي بسوريا وجماعات متشددة أخرى دون المعارضة السورية المسلحة.